قال وزير الدفاع التركي، فكري إيشيق، إن القوات المسلحة التركية ستبقى تحت إمرة الشعب التركي، مشيرًا إلى أن وزارته ستواصل تقديم دعمها للجيش في هذا الإطار.
جاء ذلك في كلمة ألقاها اليوم الثلاثاء، لدى زيارته لإحدى الوحدات التركية في ولاية قوجه إيلي شمال غربي البلاد.
وأشار إيشيق إلى الدور الكبير الذي لعبه الجيش التركي في إحباط محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا يوليو/ تموز الماضي، ضد “خونة مختفين تحت زي العسكري”، بحسب وصفه.
وأفاد الوزير التركي، أن قوات الجيش تواصل جهودها في مواجهة الإرهاب وتحدياته، معربًا عن تمنياته للوحدات التركية في النجاح بتنفيذ مهامهم في هذا الخصوص.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة “فتح الله غولن” الإرهابية، وحاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.
وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، وساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.
وحول عملية درع الفرات التي انطلقت في أغسطس/ آب الماضي، أوضح إيشيق أن العملية تستمر في مواجهة خطر المنظمات الإرهابية القادمة لتركيا من الجانب السوري.
وشدّد على أن العملية عززت ثقة الشعب التركي بجيشه، مضيفًا: “رأينا مدى نجاح الجيش التركي في عملياتها، وهذا بعث بمعنويات كبيرة لدى أفراد الجيش، وزاد في أمن حدودنا”.
ودعمًا لقوات “الجيش السوري الحر”، أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، فجر 24 أغسطس/آب الماضي، حملة عسكرية في مدينة جرابلس(شمال سوريا)، تحت اسم “درع الفرات”، تهدف إلى تطهير المدينة والمنطقة الحدودية من المنظمات الإرهابية، وخاصة تنظيم “داعش” الذي يستهدف الدولة التركية ومواطنيها الأبرياء، ونجحت العملية خلال ساعات من تحرير المدينة ومناطق مجاورة لها.
+ There are no comments
Add yours