حذّر وزير الداخلية الإيطالي أنجيلينو ألفانو، من مغبة فشل اتفاق الهجرة بين تركيا والاتحاد الأوروبي، كما لوّح بذلك وزير الخارجية النمساوي سيباستيان كورتس، معتبرا ذلك أمرا مدمرا للاتحاد.
ونقل التلفزيون الحكومي عن ألفانو، قوله في تصريحات له، اليوم الإثنين، “من الواضح إذا ما فتحت تركيا بوابات حدودها (بوجه تدفق المهاجرين)، فسيكون هذا أمرا مدمراً لأوروبا بأسرها”.
وقبل يومين، جدّد وزير خارجية النمسا، مطالبته بإنهاء مفاوضات انضمام تركيا إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، وأعرب عن قناعته إزاء فشل اتفاقية اللاجئين مع أنقرة، مؤكدا أن “اتفاقية اللاجئين لن تصمد”.
وتابع “إن تركيا لديها ملايين المهاجرين على أراضيها، ولهذا علينا أن نتذكر ما حدث أثناء الربيع العربي، عندما توهمنا أن قلب أنظمة حكم بعض البلدان، بما في ذلك ليبيا، سيأتي بمنفعة كبيرة لنا”.
ولفت الوزير الإيطالي إلى أنه “منذ 2015 وحتى اليوم، قمنا برصد ما مجموعه 344 سفينة تنقل المهاجرين غير الشرعيين بحراً، كما عززنا متابعتنا للمسارات المحتملة للمقاتلين الأجانب نحو بلادنا”.
وفي أحدث تقرير لها، أعلنت وزارة الداخلية الإيطالية، أن “84 ألفا و790 مهاجراً معظمهم وصلوا إيطاليا عبر البحر الأبيض المتوسط، منذ بداية العام وحتى 22 يوليو/تموز المنصرم، وهو ما يبرز تراجعاً طفيفاً مقارنة بنفس الفترة من 2015، بواقع 1.14%، حيث بلغ عدد القادمين بحراً 85 ألفا و772 شخصا”.
تجدر الإشارة أن تركيا والاتحاد الأوروبي، توصلا إلى اتفاق في مارس/آذار الماضي في العاصمة البلجيكية بروكسل، يهدف لمكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب البشر، وتقوم تركيا بموجبه، باستقبال المهاجرين الواصلين إلى جزر يونانية ممن تأكد انطلاقهم من تركيا.
كما يقتضي الاتفاق اتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل إعادة المهاجرين غير السوريين إلى بلدانهم، بينما يتم إيواء السوريين المعادين في مخيمات داخل تركيا، وإرسال لاجئ سوري مسجل لدى الأخيرة إلى بلدان الاتحاد الأوروبي مقابل كل سوري معاد إليها.
+ There are no comments
Add yours