قال وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، اليوم الخميس، إن بلاده تفاهمت مع الجانب الفرنسي على تنسيق المواقف من أجل دعم مبادرة باريس، حول السلام مع إسرائيل، دون التخلي عن أهمية استصدار قرار أممي يدين الاستيطان.
وقال “المالكي”، في كلمة له أمام اللقاء الخامس لوزراء خارجية مؤتمر “التفاعل وإجراءات بناء الثقة”(سيكا)، المنعقد في العاصمة الصينية بكين، “تفاهمنا مع الجانب الفرنسي على تنسيق المواقف من أجل دعم المبادرة الفرنسية، ودون التخلي عن أهمية استصدار قرار أممي يدين الاستيطان الإسرائيلي بالأراضي الفلسطينية، ويطالب بوقفه”.
وأضاف، أن “القيادة الفلسطينية أعلنت موافقتها على الأفكار الفرنسية التي تهدف لتغيير منهجية المفاوضات الثنائية المباشرة غير المُجدّية مع الجانب الإسرائيلي، والتوجه نحو تدويل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي”.
وأشار، أن “المقترح الفرنسي يعتمد على تشكيل آلية تفاوضية متعددة لمجموعة دعم تضم دول تواكب المحادثات الثنائية، من أجل الوصول إلى إنهاء الإحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 والقدس الشرقية عاصمةً لها، خلال سقف زمني محدد”.
وقال وزير الخارجية الفلسطيني، “نحن نعمل مع كافة الأطراف الدولية المعنية، لحشد الدعم المطلوب بخصوص الأفكار الفرنسية الداعية لعقد مؤتمر دولي للسلام على أساس قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية، ولقد حددت فرنسا يوم 30 مايو/ أيار القادم، كموعد لعقد الاجتماع الوزاري لمجموعة الدعم الدولية”.
ولفت، أن بلاده تتحرك مع المجتمع الدولي من أجل استصدار قرار أممي من مجلس الأمن، “لإدانة الاستيطان الإسرائيلي غير القانوني على أرض الدولة الفلسطينية المحتلة”.
وكان الرئيس الصيني، شي جين بينغ، ألقى كلمة في المراسم الافتتاحية للقاء الخامس لوزراء خارجية مؤتمر “سيكا”، الذي ألقى فيه العديد من المشاركين كلمات قصيرة.
وركزت الكلمات على وجوب التعاون في مكافحة الإرهاب، من خلال التعامل مع جذور المشاكل في منطقة آسيا.
ويشارك في مؤتمر “سيكا” الذي يستمر ليوم واحد، 26 دولة بينها دول عربية وإسلامية، وتأسس عام 1992.
وكانت الصين استضافت قمة المؤتمر الرابعة في شانغهاي عام 2014، حيث ترأست المؤتمر لعامين إلا أن وزير الخارجية الصيني، يانغ يي، أشار إلى اتفاق الدول الأعضاء في المؤتمر على تمديد ولاية بلاده، لمدة عامين إضافيين.
+ There are no comments
Add yours