قال عبد القادر مساهل وزير الخارجية الجزائري اليوم الأحد، إن تنظيم "داعش" الإرهابي دعا عناصره للتوجه إلى ليبيا ومنطقة الساحل الإفريقي، مؤكدا أن هناك تقارير رصدت تحركات مقاتلين أجانب في هذا الاتجاه.
وكان مساهل يتحدث في افتتاح منتدى حول مكافحة الإرهاب في القارة الإفريقية انطلق اليوم بمدينة وهران (غرب) ويدوم يومين ونظمته بلاده بالتنسيق مع الإتحاد الإفريقي، وفق وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية.
وحسب الوزير الجزائري "دعا داعش عناصره إلى العودة إلى لیبیا، و منطقة الساحل و الصحراء ككل".
والساحل الإفريقي، منطقة جغرافية تضم أجزاءً من عدة دول، أهمها السنغال ومالي والنيجر وتشاد والسودان، وتعيش أغلبها حالة عدم استقرار وفوضى أمنية خلال السنوات الأخيرة، وسط انتشار للجماعات الإرهابية.
وأضاف مساهل "هناك تقارير قد سجلت تحركات مقاتلين أجانب في هذا الاتجاه"، دون مزيد من التفاصيل.
وحذر من "خطر العودة المتوقعة لعدد من المقاتلين الإرهابيين الأفارقة إلى بلدانهم الأصلية أو الى الأراضي الإفريقية بشكل عام في ظل تراجع الإرهاب عسكريا في سوريا والعراق".
ولفت أن "الجماعات الإرهابية بالمنطقة تقوم بإعادة تنظيم نفسها وتجميع مواردها وتستعد لتجنيد هؤلاء الوافدين الجدد الذين يتمتعون بتدريب إيديولوجي وعسكري وقدرة عالية على استغلال شبكة الانترنت والشبكات الاجتماعية".
ونهاية العام الماضي، حذّر الجزائري إسماعيل شرقي، مفوض السلم والأمن بالاتحاد الإفريقي، من عودة قرابة ألفين و500 إرهابي ينشطون حاليا في الشرق الأوسط إلى دولهم في إفريقيا وأوروبا.
وقال شرقي خلال افتتاح ملتقى إفريقي حول الإرهاب بمقر وزارة الخارجية الجزائرية بالعاصمة، إن "هناك تهديدات أمنية كبيرة ومعقدة للقارة الإفريقية، لا سيما وسط المخاوف من عودة نحو ألفين و500 إرهابي من سوريا واليمن والعراق إلى أوروبا أو مواطنهم الأصلية في إفريقيا".
وأضاف أن "هناك معلومات تفيد بوصول العديد من هذه العناصر إلى القارة من اليمن عبر الصومال".
وأمس السبت أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، سيطرة القوات العراقية "بشكل كامل" على الحدود السورية العراقية، مؤكداً "انتهاء الحرب" ضد تنظيم "داعش" في البلاد.
والأربعاء الماضي أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، انتهاء العمليات العسكرية على ضفتي نهر الفرات في سوريا، مؤكدًا هزيمة "داعش" في المنطقة.
+ There are no comments
Add yours