وزير التخطيط الباكستاني يعلن عن إنشاء وحدات الصناعات الإبداعية والاقتصاد الأزرق

1 min read

كشف وزير التخطيط الباكستاني إحسان إقبال أمس السبت عن خطوة تحويلية نحو التنويع الاقتصادي والنمو المستدام من خلال إنشاء وحدات مخصصة للصناعات الإبداعية والاقتصاد الأزرق داخل وزارة التخطيط والتنمية.

وجاء في بيان صحفي أن هذه الوحدات الجديدة هي جزء من خطة التحول الاقتصادي الوطني الأوسع نطاقًا،

وهي استراتيجية شاملة تهدف إلى دفع باكستان نحو مستقبل مرن ومزدهر.

ووفقا لبيان صحفي، ستركز وحدة الصناعات الإبداعية على تسخير إمكانات التراث الثقافي الغني في باكستان، والفنون النابضة بالحياة، وقطاعات التصميم المبتكرة.

وتهدف هذه المبادرة إلى تعزيز النمو الاقتصادي من خلال تشجيع المواهب الإبداعية

وتطوير المراكز الإبداعية التي من شأنها دعم ريادة الأعمال، وخلق فرص العمل، والتبادل الثقافي.

وقال الوزير إن الاقتصاد الإبداعي يشكل عنصرا حيويا في استراتيجيتنا التنموية الوطنية.

وأضاف: من خلال الاستثمار في صناعاتنا الإبداعية، فإننا لا نحافظ على تراثنا الثقافي فحسب،

بل نخلق أيضًا فرصًا اقتصادية جديدة يمكن أن تساهم بشكل كبير في الناتج المحلي الإجمالي ومعدلات التوظيف.

على الصعيد العالمي، تعد الصناعات الإبداعية واحدة من أسرع القطاعات نمواً في الاقتصاد العالمي.

ووفقا لليونسكو، يولد الاقتصاد الإبداعي 2.25 تريليون دولار سنويا ويوفر ما يقرب من 30 مليون فرصة عمل في جميع أنحاء العالم.

وبما أن أكثر من 60% من سكان باكستان هم تحت سن الثلاثين، فإن البلاد تفتخر بمخزون هائل من الطاقة الشبابية والإبداع.

الصناعات الإبداعية

وأضاف بيان صحفي أن هذه الفئة السكانية الشابة تمثل فرصة فريدة لدفع الابتكار وريادة الأعمال في القطاعات الإبداعية.

ومن خلال توفير البنية التحتية اللازمة والتدريب والدعم، تهدف وحدة الصناعات الإبداعية إلى إطلاق العنان لإمكانات الشباب الباكستاني،

وتمكينهم من المساهمة في الاقتصاد الوطني والمنافسة على المسرح العالمي.

وفي الوقت نفسه، ستركز وحدة الاقتصاد الأزرق على الاستخدام المستدام للموارد البحرية الهائلة في باكستان.

ستعمل هذه الوحدة على تطوير السياسات والمشاريع التي تعزز الاستخدام المستدام لموارد المحيطات لتحقيق النمو الاقتصادي وتحسين سبل العيش والحفاظ على النظم البيئية البحرية.

وستشمل مجالات التركيز الرئيسية مصايد الأسماك، والسياحة البحرية، والتكنولوجيا الحيوية البحرية، والطاقة المحيطية المتجددة.

الاقتصاد الأزرق

وقال الوزير إن الاقتصاد الأزرق يحمل إمكانات هائلة لباكستان، بالنظر إلى سواحلنا ومواردنا البحرية الواسعة،

مضيفًا أنه من خلال الممارسات المستدامة والسياسات المبتكرة، نهدف إلى إطلاق العنان للإمكانات الاقتصادية لمحيطاتنا مع ضمان الحماية البيئية والاندماج الاجتماعي.

إن الاقتصاد الأزرق قطاع سريع التوسع على مستوى العالم،

حيث تشير تقديرات البنك الدولي إلى أنه قادر على توليد 3 تريليون دولار سنويا بحلول عام 2030.

ويمتد الخط الساحلي الباكستاني على مسافة أكثر من 1046 كيلومترا، مما يوفر فرصا كبيرة لتطوير الصناعات البحرية.

يوفر الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني دفعة كبيرة للاقتصاد الأزرق في باكستان. ومن خلال تعزيز البنية التحتية للموانئ،

وتطوير السياحة الساحلية، وتعزيز التجارة البحرية، يخلق الممر الاقتصادي الصيني-الباكستاني فرصًا جديدة للتنمية الاقتصادية.

ميناء جوادار مركز للنشاط البحري

ومن المقرر أن يصبح ميناء جوادار الاستراتيجي، على وجه الخصوص، مركزًا للنشاط البحري، وتسهيل طرق التجارة وجذب الاستثمار في الصناعات البحرية.

ويتوافق إنشاء هذه الوحدات مع خطة التحول الاقتصادي الوطني الخمسة،

والتي تركز على ترويج الصادرات، والبيئة، والطاقة، والتعليم، والتوظيف.

ومن خلال دمج الاقتصادات الإبداعية والزرقاء في هذا الإطار الاستراتيجي،

تهدف الحكومة إلى إنشاء قاعدة اقتصادية متنوعة يمكنها تحمل التحولات الاقتصادية العالمية وتعزيز التنمية المستدامة على المدى الطويل.

وأعرب الوزير إقبال عن التزامه بضمان أن تشمل هذه المبادرات مشاركة أصحاب المصلحة المتعددين،

بما في ذلك الشراكات مع كيانات القطاع الخاص والأوساط الأكاديمية والمنظمات الدولية.

ويهدف هذا النهج التعاوني إلى جلب الخبرة والاستثمار والابتكار لدفع نجاح هذه القطاعات.

وستطلق وزارة التخطيط والتنمية قريباً خطط عمل تفصيلية لكلا الوحدتين، تحدد مشاريع محددة وجداول زمنية ونتائج متوقعة.

ويتم تشجيع أصحاب المصلحة من جميع أنحاء باكستان على المشاركة في هذه المبادرات لتعظيم تأثيرها والمساهمة في التحول الاقتصادي في البلاد.

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours