وصف وزير الآثار المصري، خالد العناني، اليوم السبت، اكتشاف تجويف داخل هرم خوفو، أثار ضجة إعلامية، الخميس الماضي، بأنه "كشف مهم"، مشيرا إلى أنه تجويف ضخم يمتد لمسافة 30 مترا على الأقل.
جاءت تلك التصريحات على هامش افتتاح أول مؤتمر دولي تنظمه وزارة الآثار المصرية لدراسات علوم الآثار في مصر،اليوم، لمدة 3 أيام بمشاركات دولية، حسب وكالة الأنباء المصرية الرسمية.
وقال العناني، في التصريحات ذاتها التي تعتبر الأولى له منذ إثارة الاكتشاف إعلاميا الخميس الماضي، إن "ما تم اكتشافه يمثل كشفا مهما".
وأضاف: "التجويف ضخم يمتد لمساحة 30 مترا على الأقل ويقع فوق الممر الهابط الذي يربط غرفة الملكة (زوجة الملك خوفو) بالملك (خوفو) في قلب الأثر التاريخي"، دون تفاصيل أكثر.
وأوضح أنه منذ تولى الوزارة أعطى اهتماما خاصا بمشروع "مسح الأهرامات" الذى بدأ فى 2016 ، ويهدف الى فهم البنية الداخلية للهرم باستخدام التكنولوجيا الحديثة.
ولفت إلى أن "الفريق البحثي لمشروع مسح الأهرامات فريق علمي عالمي، يعمل تحت مظلة وزارة الآثار، ويضم باحثين من فرنسا واليابان وكندا".
وتوجه وزير الآثار المصري بالشكر للفريق البحثي "الذى لفت أنظار العالم أجمع لمصر".
وأضاف أن اللجنة الدائمة للآثار (تابعة للوزارة) وافقت مؤخرا على استكمال المشروع لمدة عام آخر.
والخميس الماضي، أكدت الوكالة الرسمية المصرية اكتشاف تجويف ضخم، في الهرم الأكبر "خوفو"، أحد أهرامات الجيزة الثلاثة الشهيرة (غربي القاهرة).
ورجح مصدر أثري في تصريحات للوكالة أن الاكتشاف قد يسهم في حل لغز التصميم المعماري لبناء الأهرامات.
وقال حسين عبد البصير، مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية (حكومية)، ومدير عام منطقة آثار الهرم (غرب القاهرة) السابق، للمصدر ذاته إن "هذا التجويف، أول كيان ضخم يتم العثور عليه داخل الهرم الأكبر منذ القرن الـ19".
وتسابقت الوكالات العالمية والمواقع الإخبارية في نقل تحليلات حول لغز التجويف.
وقال مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار (حكومي) في بيان الخميس، إنهم على علم بوجود تجويفات عديدة داخل الإهرامات.
وطالب وزيري اللجنة المعنية بعدم الاستعجال في النشر الإعلامي والالتزام بالخطوات العلمية.
ويتكون هرم خوفو من مدخل في الناحية الشرقية يؤدي إلى منحدر، ثم ممر أفقي يؤدي في النهاية إلى الغرفة الأولى، ومن نفس المدخل هناك ممر أفقي آخر يؤدي مباشرة إلى غرفة دفن الملكة، ثم البهو العظيم الذي يؤدي إلى الغرفة الثالثة، وهي غرفة دفن الملك خوفو.
وبُني هرم "خوفو"، في أوائل القرن السادس والعشرين قبل الميلاد، ليكون مقبرة للملك خوفو، ويبلغ ارتفاعه 146 مترًا، ويعد أحد عجائب الدنيا السبع في العالم القديم، بجانب هرمي خفرع ومنقرع
+ There are no comments
Add yours