واشنطن لم تحسم بعد احتمال نقل سفارتها إلى القدس

1 min read

أعلن البيت الأبيض، اليوم الإثنين، أن إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لم تحسم بعد احتمال نقل السفارة الأمريكية في إسرائيل من تل أبيب إلى مدينة القدس الفلسطينية المحتلة.

وجاء هذا الإعلان تعقيبا على لقاء مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي، والعاهل الأردني عبد الله الثاني، اليوم، حيث بحثا تلك القضية، إضافة إلى سبل التوصل إلى اتفاق سلام شامل بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وقال البيت الأبيض، في بيان له ، إن "بنس استقبل، صباح اليوم، جلالة الملك الأردني، عبد الله الثاني، خلال إفطار عمل في محل إقامة بنس بالمرصد البحري الأمريكي (في واشنطن)".

وأضاف أنه جرى بحث "آراء الملك بشأن التغيير المحتمل المتعلق بالسفارة الأمريكية في إسرائيل، وأفضل الطرق لتحقيق تقدم شامل بين إسرائيل والفلسطينيين".

ومنذ أبريل/نيسان 2014 والمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية متوقفة؛ بسبب رفض إسرائيل وقف الاستيطان، والقبول بحدود 1967 كأساس للتفاوض، والإفراج عن أسرى فلسطينيين قدماء في سجونها.

وبينما لم يذكر بيان البيت الأبيض مزيدا من التفاصيل عن اللقاء، قال المتحدث باسمه شون سبايسر إن بنس "رحب" بطروحات ملك الأردن، وأكد له أن "الولايات المتحدة في المراحل الأولية من عملية اتخاذ القرار (نقل السفارة)".

وفي حال إقدام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يبدي تأييدا وسعا لإسرائيل، على نقل السفارة بالفعل، فسيعني ذلك اعترافا أمريكيا بالقدس "عاصمة موحدة وأبدية لإسرائيل"، وهو ما لا تعترف به الأمم المتحدة، ويرفضه الفلسطينيون، الذين يطالبون بدولة على حدود عام 1967، عاصمتها مدينة القدس الشرقية.

وأصدر الكونغرس الأمريكي عام 2000 قرارا يقضي بنقل السفارة، لكن الرئيس الأمريكي آنذاك، جورج بوش الابن، أجل تنفيذه، التزاما بسياسة الحفاظ على الوضع الراهن، التي طبقها الرؤساء الأمريكيون من قبله، والرئيس (السابق) باراك اوباما من بعده.

وللوضع في مدينة القدس أهمية خاصة لدى عمان، إذ إن دائرة أوقاف القدس، التابعة لوزارة الأوقاف والمقدسات والشؤون الإسلامية بالأردن، هي المشرف الرسمي على المسجد الأقصى وبقية أوقاف القدس، بموجب القانون الدولي، الذي يعتبر الأردن آخر سلطة محلية مشرفة على تلك المقدسات قبل احتلال إسرائيل للمدينة عام 1967.

كما احتفظ الأردن بحقه في الإشراف على الشؤون الدينية في القدس، بموجب اتفاقية اتفاقية السلام مع إسرائيل عام 1994.

وإضافة إلى قضية السفارة الأمريكية، بحث نائب الرئيس الأمريكي والعاهل الأردني أوضاع منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك "طرق تسريع جهود التحالف (الدولي) من أجل القضاء على تنظيم داعش، وإيجاد حل سياسي للنزاع السوري"، وفق البيت الأبيض.

وخلال لقائهما، شكر بنس الملك عبد الله على "جهوده لتدعيم السلام والاستقرار في الشرق الأوسط"، مشددا على "التزام واشنطن بأمن واستقرار الأردن". –

أبوبكر أبوالمجد https://asiaelyoum.com

صحفي وباحث متخصص في شئون آسيا السياسية والاقتصادية

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours