قالت الولايات المتحدة، اليوم الأحد، إنها ستتعاون مع الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي، لإنهاء أي مخاوف أو خلافات مستقبلية محتملة.
جاء ذلك بعد يوم واحد من تهديدات الرئيس الفلبيني بإلغاء اتفاق عسكري يسمح لواشنطن بنشر قواتها وعتادها العسكري لإجراء مناورات في البلاد.
وأكدت السفارة الأمريكية في مانيلا، في بيان صدر عنها اليوم، أن "واشنطن ستعمل بشكل وثيق مع إدارة دوتيرتي، لإنهاء أي مخاوف، أوخلافات مستقبلية محتملة"، دون الخوض في أي تفاصيل أخرى.
وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش أرنست، إن العلاقة بين الولايات المتحدة والفلبين لا تزال تمثل أولوية لواشنطن، وذلك رغم تصريحات أدلى بها الرئيس الفلبيني، وهدد فيها بـ"إنهاء التحالف مع أمريكا".
ومخاطبًا الولايات المتحدة، قال دوتيرتي، أمس السبت في مؤتمر صحفي، "لا نحتاج إليكم… استعدوا للرحيل عن الفلبين، استعدوا للإلغاء الحتمي للاتفاق".
وتابع قائلًا: "باي باي (وداعا) أمريكا… اعملوا على البروتوكولات التي ستخرجكم في النهاية من الفلبين".
وأشار أن قراره النهائي بهذا الشأن سيصدر في وقت قريب، "بعد مراجعة اتفاق عسكري آخر".
وقال: "لا نحتاج أموالكم، الصين قالت إنها ستزودنا بالكثير من الأموال… السياسة في جنوب شرق آسيا تتغير".
كما صرح "دوتيرتي" مؤخرًا، بأنه يتوقع أن تتحسن العلاقات بين الفلبين والولايات المتحدة الأمريكية بعد تسلم "ترامب" مهامه رسميًّا فى النصف الثاني من يناير/ كانون ثان المقبل، وذلك بعدما وصل الصدام بين البلدين إلى تعليق واشنطن لمساعداتها المقدمة لـ"مانيلا".
وأضاف الرئيس الفلبيني أن "كلام ترامب يعجبني، ويشبه كلامي، نعم سيدي الرئيس نحن متشابهان، والطيور على أشكالها تقع"، إلا أنه ركز هجومه على الإدارة الأمريكية الحالية بعد أن انتقدته بسبب تقارير عن عمليات قتل دون محاكمة في حملته للقضاء على المخدرات.
ويواجه دوتيرتي، انتقادات حادة داخلية وخارجية، على أسلوبه في التعامل مع عصابات بيع المخدرات، والمتعاطين لها، منذ توليه الحكم في 30 يونيو/ حزيران 2016، حيث قتلت قوات الأمن الفلبينية، خلال تلك الفترة، أكثر من ثلاثة آلاف مشتبه به.
وفي عام 1998، وُقّعت اتفاقية القوات الزائرة بين البلدين، بهدف منح الوضع القانوني للآلاف من القوات الأمريكية بالتواجد في الفلبين بشكل مؤقت لإجراء تدريبات عسكرية، وتنفيذ عمليات مساعدة إنسانية. –
+ There are no comments
Add yours