دعت الخارجية الأمريكية، اليوم الأربعاء، روسيا، إلى إنهاء "احتلالها" لشبه جزيرة القرم.
جاء ذلك وفق بيان صادر عن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو.
وقال بومبيو، إن "روسيا سعت من خلال غزوها لأوكرانيا عام 2014 ومحاولة ضمها لشبه جزيرة القرم، إلى تقويض مبدأ دولي تشترك فيه الدول الديمقراطية: وهو عدم قدرة أي بلد على تغيير حدود الآخر بالقوة".
وتابع بومبيو "إن دول العالم بما فيها روسيا وافقت على هذا المبدأ في ميثاق الأمم المتحدة، وتعهدت بالامتناع عن التهديد باستخدام القوة ضد السلامة الإقليمية أو الاستقلال السياسي لأية دولة".
واعتبر وزير الخارجية الأمريكية أن "هذا المبدأ الأساسي الذي أعيد التأكيد عليه في وثيقة هلسنكي الختامية، هو أحد الأسس التي تقوم عليها أمننا وسلامتنا المشتركة"، على حد تعبيره.
وأورد وزير الخارجية الأمريكية، "كما فعلنا في إعلان ويلز عام 1940، تعيد الولايات المتحدة التأكيد على رفضها الاعتراف بمزاعم الكرملين بشأن السيادة على الأراضي التي تم الاستيلاء عليها بالقوة".
وقال بومبيو "بالتنسيق مع الحلفاء والشركاء والمجتمع الدولي، ترفض الولايات المتحدة محاولة روسيا ضم شبه جزيرة القرم وتتعهد بالحفاظ على هذه السياسة حتى يتم استعادة وحدة أراضي أوكرانيا".
وجاء بيان بومبيو قبيل جلسة استماع له في مجلس الشيوخ الأمريكي، اليوم، بخصوص عدد من القضايا الدولية، أهمها قمة هلسنكي التي جمعت بين الرئيس الأمريكي، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال 16 يوليو/ تموز الجاري.
وفي مارس/ آذار 2014، ضمت روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية، الواقعة على البحر الأسود، إلى أراضيها، عقب استفتاء غير قانوني.
وعقب ضمها لشبه جزيرة القرم، بدأ الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبلدان أخرى، بفرض عقوبات اقتصادية على روسيا.
وبموجب العقوبات الأوروبية يحظر على الدول الـ 28 الأعضاء في الاتحاد، بيع الأسلحة لروسيا، وفرض قيود على تصدير بعض التقنيات المستخدمة في قطاعي النفط والغاز إلى موسكو، إضافة إلى إقصاء البنوك العامة الروسية من القطاع المالي الأوروبي.
+ There are no comments
Add yours