هدوء حذر يسود حي المسلمين في بأفريقيا الوسطى غداة هجوم استهدف مركزًا للشرطة

0 min read

سادت أجواء من الهدوء الحذر، اليوم الثلاثاء، عاصمة أفريقيا الوسطى بانغي، غداة مقتل 3 أشخاص في هجوم استهدف مركزًا للشرطة، وفق مراسل الأناضول.

وتم تبادل إطلاق النار، أمس الإثنين، بمركز للشرطة في حي “بي كا 5 ” (الدائرة الثالثة في العاصمة)، معقل المسلمين ببانغي، بين قوات الأمن والخاطفين المحتملين لـ 6 عناصر شرطة.

وأوضح بيان أصدرته بعثة الأمم المتحدة “مينوسكا” أن “3 مهاجمين قتلوا على الأقل، فيما ألقي القبض على 3 آخرين”، مضيفًا أن “أحد جنود قوات حفظ السلام أصيب بجروح إثر انفجار قنبلة يدوية”.

ويعد هذا الهجوم الذي استهدف مركز شرطة حي الـ “بي كا 5” الثاني، عقب عملية اختطاف 6 عناصر شرطة تابعين له، أول أمس الأحد.

ووفق مصدر حكومي للأناضول، فإن المختطفين مازالوا “على قيد الحياة” حتى الساعة 15.40 (تغ).

وكان وزير الأمن العام في أفريقيا الوسطى جون سيرج بوكاسا، قد أعلن أمس الإثنين، اختطاف 6 من عناصر الشرطة من قبل مجموعة مسلّحة بحي “البي كا 5”.

وقال بوكاسا في مؤتمر صحفي، إنّ “مجموعة مسلّحة بحيّ البي كا 5 اختطفت 6 شرطيين”، مضيفاً أنّ “المفاوضات جارية مع الخاطفين من أجل الإفراج عن الرهائن”.

وبحسب الوزير، يشترط الخاطفون مبادلة الإفراج عن الشرطيين بإطلاق سراح 4 أشخاص اعتقلتهم الشرطة، السبت الماضي، خلال عملية تفتيش أمنية.

وانحدرت أفريقيا الوسطى، منذ ديسمبر/ كانون أول 2013، في صراع طائفي بين ميليشيات “سيليكا” المسلمة، و”أنتي بالاكا” المسيحية، ما أسفر عن سقوط آلاف الضحايا من الجانبين، كما اضطرّ عددٌ كبير من المسلمين إلى المغادرة نحو دول الجوار، فارين من انتهاكات الميليشيات المسيحية.

ودفعت الأزمة نحو الدخول في مرحلة انتقالية برئاسة مؤقتة لكاترين سامبا بانزا، تخللتها أعمال عنف دائمة، قبل أن تتمكن البلاد من استعادة السلام عقب الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الأخيرة، والتي انبثقت عنها مؤسسات دائمة ينتظر أن تفتح الطريق نحو إعادة البناء والمصالحة الوطنية.

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours