نيجيرفان بارزاني يدعو لمشاركة الأكراد في الحكومة العراقية المقبلة

قال رئيس حكومة إقليم شمال العراق، نيجيرفان بارزاني، إن العملية السياسية في العراق لن تنجح بدون مشاركة الأكراد في الحكومة المقبلة.

وأفاد مراسل الأناضول، أن مراكز الاقتراع في الانتخابات البرلمانية فتحت أبوابها أمام الناخبين في الإقليم منذ الساعة السابعة بتوقيت بغداد (4: 00 تغ) وتستمر حتى تمام الساعة السادسة (15: 00 تغ).

وقال بارزاني عقب الإدلاء بصوته من مركز للاقتراع في عاصمة الإقليم أربيل، "أنّه يوم مهمّ وتاريخي لكلّ الشعب العراقي وشعب الإقليم"، وأضاف: "لن تتمكّن أي جهة من تشكيل الحكومة العراقية المقبلة بدون تحالفات، ولا أعتقد أنّ العملية السياسية في العراق ستنجح بدون مشاركة الأكراد في الحكومة المقبلة".

وشدد بارزاني على أنه "من الضروري وجود استقرار سياسي في العراق، ونرجو أن نتعلم درساً من السنوات السابقة لحلّ جميع المشاكل العالقة في المستقبل".

وأوضح، "نحن مستعدّون لطي صفحة الماضي والبدء بصفحة جديدة مع بغداد".

ويشارك الأكراد في الحكومة الحالية برئاسة حيدر العبادي، إذ يشغلون وزارتي الهجرة والمهجرين والاسكان والاعمار، بينما أقيل وزير المالية هوشيار زيباري، وهو كردي، في ايلول/سبتمبر 2017 من منصبه بتهم تتعلق بالفساد.

كما يتولى الأكراد منصب رئاسة الجمهورية، وفق نظام المحاصصة المتبع منذ إسقاط النظام السابق في 2003.

لكن العلاقات تدهورت بين الحكومة الاتحادية والإقليم بعد تنظيم الأخير استفتاء الانفصال الباطل في أيلول/سبتمبر الماضي، في شمال العراق،وفرضت بغداد على إثره عقوبات على الاقليم من بينها حظر تسيير الرحلات الجوية الدولية من وإلى مطاري أربيل والسليمانية.

وبدأ العراقيون، صباح السبت، في التوجه إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم لاختيار ممثليهم في مجلس النواب، الذي ينتخب بدوره رئيسي الوزراء والجمهورية.

وفي المجمل، يحق لأكثر من 24 مليون عراقي الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات من أصل نحو 37 مليون نسمة. وكان أكثر من 800 ألف من قوات الأمن والجيش ونحو مليون مغترب عراقي في 19 دولة قد أدلوا بأصواتهم على مدى اليومين الماضيين.

والانتخابات البرلمانية العراقية 2018، هي الأولى التي تجري في البلاد، بعد هزيمة تنظيم "داعش" الإرهابي نهاية العام الماضي، والثانية منذ الانسحاب الأمريكي من العراق عام 2011.