إيطاليا: مطلب بتشكيل لجنة تحقيق برلمانية في مقتل “ريجيني”

أعلنت كتلة برلمانية في مجلس النواب الإيطالي اليوم الثلاثاء، عن تقديم طلب للمجلس لتشكيل لجنة برلمانية للتحقيق في واقعة مقتل الباحث جوليو ريجيني الذي عثر على جثته بالقاهرة في فبراير/شباط الماضي.

ونقل التلفزيون الإيطالي الحكومي عن نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في المجلس وعضو كتلة “اليسار” التي تقدمت بالطلب، “إراسمو بالاتسوتو”، قوله: “هذه اللجنة ستسهم في كشف الدوافع السياسية المتعلقة بقضية الشاب الإيطالي ولاسيما التعذيب الذي تعرض له، وكذلك لتسليط الضوء على ما آلت إليه مصر اليوم”.

وتابع: “ستكون اللجنة مؤلفة من 20 نائباً وستتمتع بسلطات التحقيق والتحري التي تملكها الجهات القضائية، لكن دون أن يشكل ذلك تداخلاً مع عمل النيابة العامة في روما” المكلفة رسمياً بالقضية.

واعتبر المسؤول البرلماني أن “هذه اللجنة ستسهم في لفت انتباه إيطاليا لمسألة حقوق الإنسان في مصر، وللاتفاقات الثنائية المبرمة بين البلدين، وأهمها ترحيل المصريين إلى موطنهم مما قد يعرضهم للخطر في حال كانوا قد فروا هرباً من النظام”.

وأوضح: “نحن نقدر استدعاء السفير الإيطالي (السابق) من القاهرة لكننا نتمنى من الحكومة الإيطالية أن تتبنى تدابير أكثر مثل وقف تدفق تجارة الأسلحة مع مصر(لا تتوفر إحصائيات رسمية حول حجمها)”.

يشار إلى أن مجلس النواب الإيطالي هو الغرفة الأساسية في البرلمان، بالإضافة إلى مجلس الشيوخ، ويتكون الأول من 630 نائبا، فيما تشكل كتلة اليسار فيه 32 نائبا فقط، ولكي يتم تشكيل اللجنة لابد من موافقة أكثر من نصف الحاضرين للجلسة التي تشهد التصويت على اللجنة.

وكانت النيابة العامة في العاصمة الإيطالية روما والتي تحقق في واقعة مقتل ريجيني أعلنت، أمس الأول الأحد، أن الزعم بقتله على يد عصابة إجرامية هي “فرضية كاذبة أعدتها السلطات المصرية لتضليل التحقيقات”.

يشار إلى أن وزير الخارجية الإيطالي قد أمر باستدعاء سفير بلاده (السابق) في القاهرة ماوريتسيو مساري، عقب تطورات التحقيق في قضية مقتل ريجيني وخاصة الاجتماعات التي عقدت في السابع والثامن من أبريل/نيسان في روما بين فريق التحقيق الإيطالي والمصري، حيث وصل وفد مصري يضم قضاة وضباط شرطة، إلى روما؛ لإطلاع الجانب الإيطالي على آخر نتائج التحقيقات، غير أن الزيارة لم تكن موفقة.

وأوائل الشهر الماضي، زار وفد مصري يضم شخصيات عامة وبرلمانيين، إيطاليا، وقال في بيان عقب الزيارة إنه “التقى مسؤولين إيطاليين كبار، من بينهم نائب وزير الخارجية الإيطالي لشؤون الشرق الأوسط، لمناقشة قضية الحريات والديمقراطية في مصر”.

وأضاف الوفد أن الزيارة “أسفرت إلى حد كبير عن نزع فتيل الأزمة بين الخارجيتين المصرية والإيطالية، من خلال شرح أبعاد الموقف الراهن”.

وعقب زيارة الوفد الأخير، وتحديدا في الحادي عشر من مايو/أيار الماضي، أصدر رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي قراراً بتعيين سفير جديد لدى مصر هو جامباولو كانتيني، لكنه لم يتوجه إلى مقر عمله حتى اليوم.