أدانت نقابة الصحفيين اليمنيين، اليوم الأربعاء، تصاعد “اختطاف” منتسبيها من قبل سلطات جماعة “أنصار الله” (الحوثي) في العاصمة صنعاء، مطالبة بسرعة الإفراج عن 3 تم اختطافهم مؤخرًا.
وقالت النقابة في بيان، حصلت الأناضول على نسخة منه، إن “أفراد من جهاز الأمن القومي(خاضع للحوثيين) ومعهم شرطة نسائية، وتصحبهم أطقم ومدرعة، داهمت أمس منزل الصحفي، يحي عبدالرقيب الجبيحي، مدعين أن لديهم أمر ضبط بحقه صادر من النيابة المتخصصة”.
وأفادت النقابة بأنه “تم اختطاف الجبيحي بعد تفتيش منزله والعبث بمكتبته ومحتويات المنزل، بالإضافة إلى أخذ جواله والحاسوب وأوراقه الخاصة والملفات التي تحتوي بعضها مقالاته ودراساته”.
وأدانت نقابة الصحفيين ما وصفتها بـ”الممارسات التعسفية”، وطالبت بسرعة إطلاق سراح الجبيحي، وصحفيين اثنين آخرين تم “اختطافهم” خلال اليومين الماضيين، هما “مختار القدسي”، و”حسين الشرفي”.
ومايزال 10 صحفيين في سجون الحوثيين بصنعاء منذ أكثر من عام، ويقول أهاليهم إنه تم نقلهم إلى مكان مجهول بعد إضرابهم عن الطعام قبل أسابيع.
ومنذ اجتياحهم العاصمة صنعاء قبل نحو عامين، شن الحوثيون حملة اعتقالات كبيرة طالت كتاب الرأي المناهضين لهم وتم إغلاق عشرات الصحف والقنوات التلفزيونية التي انتقلت بعضها للبث من خارج البلاد.
وفيما لم يُعرف على الفور التهمة التي تم توجيهها للصحفي “الجبيحي” على الفور، قالت مصادر من الوسط الصحفي، للأناضول، إن التهمة التي تم بموجبها إغلاق قناة “السعيدة” (خاصة)، الإثنين الماضي، و”اختطاف” مديرها العام، مختار القدسي، ومدير الانتاج، حسين الشرفي، هي استضافة أحد المحللين السياسين الموالين للحكومة والمقيمين خارج البلاد.
وكانت قناة “السعيدة” هي آخر القنوات الخاصة غير الموالية للحوثيين، التي مازالت ما تبث من صنعاء، وتعرضت أيضا للإغلاق قبل أكثر من عام.
ومنذ الربع الأخير لعام 2014، يشهد اليمن حربًا بين القوات الموالية للرئيس، عبد ربه منصور هادي، مدعومة بقوات التحالف العربي، والقوات الموالية للحوثيين، والرئيس السابق، علي عبد الله صالح من جهة أخرى، مخلفة آلاف القتلى والجرحى، فضلًا عن أوضاع إنسانية وصحية صعبة.
+ There are no comments
Add yours