ندوة للشاعر والمفكر الأذري نظامي الكنجوي بمكتبة مصر العامة

كتب- أبوبكر أبوالمجد

أقامت سفارة جمهورية أذربيجان بالقاهرة، وبالتعاون مع مكتبة مصر العامة، احتفالية ثقافية بمناسبة مرور ٨٨٠ عامًا على ميلاد شاعر أذربيجان ومفكرها الكبير، نظامي الكنجوي.

حيث يمر هذا العام 880 عام على ميلاد نظامي الكنجوي الشاعر والمفكر الأذربيجاني. وقد وقع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، مرسومًا يعلن عام 2021 عام نظامي الكنجوي في جمهورية أذربيجان.

شاعر أذربيجان العظيم نظامي الكنجوي(١١٤١-١٢٠٩)ـ وعلم من أعلامها البارزين، وكان مولده في كنجه، وأخذ الشاعر اسم مستعار له نسبة إلى المدينة التي ولد فيها، وهي تعد إحدى مدن أذربيجان في يومنا هذا، وهي كثيرة الخيرات وافرة الغلات، وتتميز بمناظر خلابة، وصناعات مختلفة من قديم الزمان.

وترك نظامي إرثًا أدبيًا ضخما منه پنج غنج والتي تعني الكنوز الخمسة، والتي تتألف من خمس منظومات قصصية هي:

مخزن الأسرار.

خسرو وشيرين.

ليلى والمجنون.

هفت بيكر.

اسكندر نامه.

كما ألف ديوان شعر يحتوي على ما يزيد عن عشرين ألف بيت.

وقد أقامت سفارة جمهورية أذربيجان بمصر احتفالية عن الشاعر أمس الأحد، بمكتبة مصر العامة، سبقتها فعالية ثقافية أخرى، وهي افتتاح سفارة أذربيجان لمعرضيين هامين:

الأول: معرض تشكيلي، وقد افتتح المعرض السفير تورال رضايف، سفير جمهورية أذربيجان بالقاهرة، وبصحبته السفير رضا الطايفي، والأستاذ الدكتور أسامة العبد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، والمستشار الإعلامي لسفارة أذربيجان، الدكتور إميل رحيموف وعدد من الجالية الأذربيجانية مع عدد من الحضور.

ثانيًا: معرض للكتاب، وقد ضمَّ كثيرًا من المؤلفات الأذربيجانية في تخصصات علمية مختلفة.

وقد ضمت احتفالية الشاعر عددًا من المداخلات عن الشاعر، نظامي الكنجوي، بدأت بكلمة السفير تورال رضاييف، عن مكانة الشاعر وإبداعه المتفرد الذي كان مصدرًا لاستلهام الآخرين منها: قصة الحب المأساوية الشهيرة (روميو وجوليت)، الكاتب الانجليزي الشهير (وليام شكسبير)، والتي تعد واحدة من الإلهامات المستقاة من أدب نظامي الكنجوي.

ثم كلمة السفير رضا الطايفي وكلمة أ.د أ سامة العبد عن العلاقات المصرية الأذربيجانية، حيث كانت جمهورية أذربيجان على مدى العصور الممتدة إحدى أهم المراكز الحضارية الإسلامية فى العالم، وأقامت علاقات مثمرة مع العالم الإسلامي أساسها الاحترام وأسس التعاون.

وأعقبت هذه الكلمات ثلاث مداخلات عن مكانة الشاعر بدأها رئيس أستاذ اللغات الشرقية الأسبق بجامعة القاهرة أ.د جلال الحفناوي ثم تحدثت د.رشا غانم أستاذ النقد بالجامعة الأمريكية عن النزعة الإنسانية عند الشاعر ، حيث كانت له نزعة إنسانية ترى أن أهم شيء هو التسامي والتغليب الروحي والنفسي على المادي، والسعيُ إلى إعلاء الفكر الإنساني.

ولما كان الفكر الحر جزءًا أصيلاً من النزعة الإنسانية، وكانت المساواةُ ورفض الظلم غاية رئيسة في النزعة الإنسانية، فقد انشغل بهما الشاعر، حيث ارتبط بالثقافة والفكر والموقف.

كما نستطيع من خلاله إرسال رسائل مهمة جدًا للعالم من أجل إحلال السلام في المنطقة.

واختتمت الاختفالية، بكلمة الأستاذ الدكتور سيمور نصيروف، عن أعلام أذربيجان الذين تفوقوا في مجالات كثيرة وذاع صيتهم في العالم كله.

وفي نهاية الاحتفالية، تم تسليم تذكارين للسفير تورال رضاييف وأ.د أسامة العبد من السفير رضا الطايفي، وبالمقابل قدّم سفير أذربيجان بمصر تورال رضاييف هدية تذكارية للسفير رضا الطايفي باسم سفارة أذربيجان حتى جاء ميعاد التقاط الصورالجماعية قبل انتهاء الاحتفالية.