قالت مصادر مقربة من الحوثيين، إن لقاءً جمع، مساء الإثنين، في دولة الكويت، ناطق الحوثيين ورئيس وفدهم بالمشاورات، محمد عبدالسلام، مع السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر، بحضور قيادات عسكرية من الجانبين، لبحث “تهدئة” على الحدود، وهو ما لم يتسن الحصول على تعقيب فوري بشأنه من مصادر رسمية سعودية.
وذكرت المصادر المقربة من الحوثيين، أن الاجتماع ناقش انفجار الوضع العسكري على الشريط الحدودي بين اليمن والسعودية، والذي دخل أسبوعه الثالث.
ووفقا للمصادر، فقد ناقش الاجتماع الدخول في “تهدئه جديدة” وتفعيل لجان التهدئة والتنسيق لوقف إطلاق النار التي تم تشكيلها في ظهران الجنوب (السعودية) يوم التاسع من أبريل/نيسان الماضي.
وحتى الساعة 21.55 تغ، لم تعقب السعودية على ما ذكرته المصادر المقربة من الحوثيين، كما لم يتسن لنا الحصول على تعقيب فوري من مصادر رسمية سعودية.
وسفير السعودية لدى اليمن، يتواجد بالكويت حاليا، منذ انطلاق المشاورات اليمنية في 21 أبريل/نيسان الماضي، لأنه ضمن سفراء الدول الـ18 المشرفة على التسوية السياسية في اليمن، والتي تضم سفراء الدول الخمس الكبرى وسفراء دول الخليج ودول أخرى مثل إيطاليا وتركيا.
وانفجر الوضع العسكري، قبل أكثر من أسبوعين، بشكل مفاجئ على الشريط الحدودي، بعد تهدئة قادها زعماء قبليون استمرت عدة أسابيع وأثمرت عن وقف إطلاق النار وتبادل للأسرى ونزع مئات الألغام، التي زرعها مسلحو الحوثي والقوات التابعة للرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وفي مؤشر على الدخول في جولة حرب جديدة، قامت السلطات السعودية بإخلاء عدد من القرى الحدودية في محافظتي” الداير” و”صامطة” من السكان، وفقا لوسائل إعلام سعودية.
وفي وقت سابق من مساء الإثنين، قالت جماعة “أنصار الله” (الحوثيين)، إنها قتلت 7 جنود سعوديين على الشريط الحدودي مع اليمن، وذلك بعد ساعات من إعلان الرياض، مقتل 4 مدنيين جنوبي المملكة بمقذوفات يمنية، وهو مالم يتسنّ لنا التحقق مما ذكرته الجماعة، من مصدر مستقل.
وأمس الاثنين، أعلنت السعودية، مقتل 4 مدنيين وإصابة ثلاثة آخرين جراء سقوط مقذوف عسكري جرى إطلاقه من داخل الاراضي اليمنية على محافظة (صامطه) جنوبي المملكة، بالتزامن مع دخول المعارك بين المسلحين الحوثيين والقوات السعودية، في الشريط الحدودي أسبوعها الثالث، بحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية.
يأتي ذلك فيما، وصل وفد الحكومة اليمنية في مشاورات السلام اليمنية مساء الإثنين، إلى العاصمة السعودية الرياض، قادما من دولة الكويت، التي قرر مغادرتها بعد إبلاغ المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، بالموافقة رسميا على الرؤية الأممية لحل النزاع وتوقيعه عليها، بحسب مصدر تفاوضي.
ويقضي مشروع الاتفاق، بـ”الانسحاب من العاصمة ونطاقها الأمني وكذا الانسحاب من تعز (وسط) والحديدة تمهيدًا لحوار سياسي يبدأ بعد 45 يومًا من التوقيع على هذا الاتفاق”.
ووفق مصادر مقربة من وفد الحوثيين، تحدثت أمس الأحد، فإن الوفد رفض بشكل تام التوقيع على الخارطة الأممية بشكلها الحالي، واشترط حلًا شاملاً يتضمن كافة الجوانب السياسية، والإنسانية، والاقتصادية، والأمنية، دون تجزئة أو ترحيل لجولة مشاورات جديدة.
وانطلقت الجولة الثانية من المشاورات بالكويت، في 16 يوليو/ تموز الجاري، وجرى تمديدها حتى 7 أغسطس/آب الجاري، غير أنها لم تحدث أي اختراق في جدار الأزمة التي تعصف بالبلاد منذ أكثر من عام. –
+ There are no comments
Add yours