قال عضو في مباحثات إحياء السلام في دولة جنوب السودان، إن انقسام مواقف قادة الهيئة الحكومية للتنمية بشرق إفريقيا (إيغاد) حول الأزمة الحالية في بلاده، قاد إلى فشل التوصل لاتفاق سلام ووقف الحرب.
جاء ذلك في حديث للأناضول، اليوم الإثنين، أدلى به إدموند ياكاني، وهو أيضا مدير تنفيذي لمنظمة "تمكين المجتمع"، بجنوب السودان (مستقلة).
وأوضح ياكاني، أن "انقسام موقف قادة دول إيغاد، ما بين داعم لمواقف الحكومة الحالية برئاسة سلفاكير ميارديت، والمتعاطف مع المعارضة (المسلحة بقيادة ريك مشار) بخصوص عملية السلام، قاد لفشل التوصل لاتفاق ينهي الحرب ويوقف معاناة ملايين المواطنين المشردين".
وأضاف "بعض أصدقاء جنوب السودان على مستوى دول الإقليم، لا يضغطون بالشكل الكافي على الأطراف المتحاربة بغية التوصل لاتفاق سلام نهائي".
وبيّن الناشط السياسي، أن "إيغاد"، لا تزال تحاول تقريب شق الخلاف في مواقف أطراف النزاع، من خلال إجراء المزيد من المشاورات مع الحكومة والمعارضة في جنوب السودان، قبيل انطلاق الجولة الأخيرة من مباحثات عملية السلام في 17 مايو/أيار المقبل، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وأمس الأحد، وصل إلى عاصمة جنوب السودان جوبا، وفد رفيع المستوى من وساطة الإيغاد، للتشاور مع الحكومة والقوى السياسية الأخرى المشاركة، تمهيدا لانعقاد الجولة الأخيرة من المباحثات.
وتدور في جنوب السودان حرب أهلية بين القوات الحكومية وقوات المعارضة، اتخذت بُعدا قبليا، وخلفت قرابة عشرة آلاف قتيل، ومئات الآلاف من المشردين، ولم يفلح اتفاق 2015 في إنهائها.
و"إيغاد"، منظمة شبه إقليمية، تأسست في 1996، وتتخذ من جيبوتي مقرا لها، وتضم دول القرن الإفريقي (شرق): الصومال وجيبوتي وكينيا وأوغندا وإثيوبيا وإريتريا.
+ There are no comments
Add yours