بحث الرئيس العراقي فؤاد معصوم، اليوم الخميس، مع توني بلينكن، نائب وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، الاستعدادات العسكرية لانطلاق عملية تحرير مدينة الموصل (شمال) من قبضة مسلحي تنظيم “داعش”.
واجتمع المسؤول الأمريكي يوم أمس، مع رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، ورئيس البرلمان، سليم الجبوري، فيما التقى في وقت سابق من اليوم برئيس إقليم شمال العراق مسعود بارزاني، ولم يعرف بعد متى سيغادر “بلينكن” البلاد.
وبحسب مراسلنا، التقى الرئيس العراقي ظهر اليوم، في أربيل، بنائب وزير الخارجية الأمريكي بحضور مبعوث الخاص للرئيس الأمريكي بريت مكغورك، والسفير الأمريكي في بغداد دوغلاس سيليمان، وقائد قوات التحالف الدولي الجنرال تاونزند.
وقال مكتب الرئيس العراقي في بيان أذاعه التلفزيون الرسمي، إن “فؤاد معصوم ناقش مع المسؤولين الأمريكيين، الاستعدادات الجارية لتحرير مدينة الموصل من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي، فضلا عن سبل تدعيم الاستقرار وإعادة الإعمار في المناطق المحررة، وملف النازحين”.
ووفقا للبيان فإن الرئيس العراقي “شدد على ضرورة مضاعفة الجهد الدولي خلال عملية تحرير المدينة، وتضافر جميع الجهود المشتركة ودعم الأطراف المشاركة استعدادا للمعركة المرتقبة، وأهمية حشد كل الطاقات المحلية والدولية لاستيعاب النازحين”.
ويرافق بلينكن، الذي بدأ زيارته مساء أمس الأول الثلاثاء إلى بغداد، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي، بريت مكغورك، ومدير مجلس الأمن القومي لشؤون العراق، جوزيف هاريس، ووكيل وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، جوزيف بيننغتون.
والموصل هي ثاني أكبر مدن العراق وأكبر مدينة في قبضة “داعش” في سوريا والعراق، وكانت أولى المدن التي سيطر عليها التنظيم الإرهابي في صيف عام 2014 قبل أن يجتاح شمالي وغربي البلاد.
من جهته، قال اسكندر وتوت عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، إن انطلاق معركة الموصل يتوقف على تحرير قضاءي الحويجة جنوب غرب كركوك، والشرقاط شمال تكريت اللذان يخضعان تحت سيطرة مسلحية تنظيم “داعش” منذ عام 2014.
وأضاف وتوت، أن “القطعات العسكرية العراقية لايمكنها التوجه إلى الموصل فيما لايزال عناصر تنظيم داعش يتواجدون في الخطوط الخلفية لقطعات الجيش العراقي، لذا سيتم في المرحلة الأولى تحرير قضاءي الشرقاط والحويجة، وبعدها تتقدم القوات العراقية نحو الموصل”.
ومنذ نحو عامين، تقود الولايات المتحدة تحالفا مكونا من أكثر من ستين دولة يتولى شن غارات على أهداف لـ”داعش” في العراق وسوريا، فضلا عن تقديم التدريب والمشورة لقوات محلية حليفة.
وتقول واشنطن إنها تهدف، أيضا، إلى تجنب حدوث أزمة إنسانية خلال خلال الحملة العسكرية في الموصل؛ حيث تتوقع الأمم المتحدة نزوح ما يقرب من مليون شخص.
ويتولى الجيش العراقي، إلى جانب مئات الجنود الأمريكيين، تهيئة قاعدة القيارة الجوية (60 كلم جنوب الموصل) لتشكل منطلقا لشن الهجمات على “داعش” داخل المدينة الواقعة على بعد 400 كيلومتر شمال بغداد. –
+ There are no comments
Add yours