قال نائب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، رستاس موانشا، اليوم الجمعة، إن عمليات حفظ السلام في القارة السمراء، تواجه صعوبات مالية غيرمسبوقة، لاسيما بعثة "أميصوم" بالصومال.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده موانشا، على هامش أعمال القمة الإفريقية في دورتها الـ28 التي تنطلق على مستوى القادة الإثنين المقبل، بالعاصمة أديس أبابا، تناول فيه التحديات التي تواجه الاتحاد الإفريقي في مسألة التمويل وإعادة هيكلته.
وأضاف أن "القادة الأفارقة سيبحثون خلال القمة متابعة قرار قمتهم السابقة بشأن التمويل وإعادة هيكلة الاتحاد".
وفي هذا الصدد، أشار غلى أن الرئيس الرواندي، بول كاغامي سيقدم تقريرا للرؤساء الأفارقة حول هيكلة الاتحاد.
وكانت القمة الإفريقية السابقة التي انعقدت في يوليو/تموز 2016 بالعاصمة الرواندية، كيغالي، قد كلفت الرئيس كاغامي، بإعداد هيكلية جديدة للاتحاد.
ولفت نائب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، إلى أن عددًا من الدول بدأت في تنفيذ التزاماتها بشان تمويل الاتحاد، بينها، كينيا ورواندا واثيوبيا وتشاد والكونغو.
وأوضح أن تلك الدول بدأت بتنفيذ التزامها بقرار قمة كيغالي الخاص بدفع الدول الأعضاء 0.02% من ضريبة وارداتها، للمساهمة في ميزانية الاتحاد.
وبين أن الاتحاد يسعى الى اعتماد كامل ميزانيته من قبل الدول الأعضاء.
ونوه بأن 75% من موازنة الاتحاد "ستذهب إلى تنفيذ برامج أجندة التنمية الإفريقية، بينما سيذهب الجزء المتبقي لعمليات السلام".
وقال إن الاتحاد الإفريقي "أخفق في سداد استحقاقات قوات أميصوم؛ بسبب اعتماد القارة على الاتحاد الأوروبي الذي قطع 20% من دعمه لتلك القوات".
مستدركاً بالقول إن "الاتحاد سيقوم بإعادة هيكلة حقيقية في كيانه؛ لتعزيز الكفاءة والقدرة والتنسيق والفاعلية بصورة تتماشى مع متطلبات المرحلة".
تجدر الإشارة أن الاتحاد الإفريقي يواجه مشكلات في ايجاد مصادر تمويل لميزانيته؛ لأن 60% من ميزانية البرامج تأتي من المانحين، فيما 62% من تلك الميزانية تذهب للتشغيل.
ومن المتوقع أن تبلغ الميزانية المقترحة للاتحاد لعام 2017، 1.2 مليار دولار، مقابل 700 مليون دولار حاليًا.
+ There are no comments
Add yours