حذر الرئيس اللبناني ميشال عون، اليوم الأربعاء، من مخاطر الانسياق وراء شائعات تستهدف اقتصاد بلاده وعملتها المحلية.
وقال عون في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي: "لا الليرة اللبنانية في خطر ولا لبنان على طريق الإفلاس.. نحن نعمل على معالجة الأزمة الاقتصادية الراهنة".
وتنتشر بين فترة وأخرى على مواقع التواصل الاجتماعي، ووسائل إعلام محلية ودولية، معلومات وتقارير بشأن خطورة الوضع الاقتصادي للبنان، الذي يعاني من مشاكل مالية وتنموية.
وأضاف عون: "علينا أن نكون شعبا مقاوماً لليأس، وكما قاومنا من أجل حريتنا وسيادتنا واستقلالنا، علينا اليوم أن نقاوم من أجل إنقاذ وطننا".
ومطلع الشهر الجاري، نشرت مجلة إيكونوميست ومقرها لندن، تقريرا قالت فيه إن الاقتصاد اللبناني يتجه نحو أزمة عقارية وأخرى مصرفية تهدد عملته.
ولفت تقرير "إيكونوميست"، إلى أن "اقتصاد لبنان كان يعاني بالفعل.. نمو الناتج المحلي الإجمالي السنوي 8 بالمائة في 2010، قبل أن تدخل سوريا في الحرب.. منذ ذلك الحين بلغ متوسط النمو أقل من 2 بالمائة".
ولفت عون إلى أنه لا ينكر أن هناك أزمة، "إلا أننا نقوم بمعالجتها من خلال إقرار الموازانات، الأمر الذي لم يحصل منذ قرابة 11 عاما، ومن خلال الخطة الاقتصادية التي توصلنا إليها، ومن خلال مؤتمرات لدعم الاستثمار.
كان الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة اللبنانية، "سعد الحريري"، أكد في وقت سابق أن "الحل لمواجهة التحديات الاقتصادية في أيدينا، ويتمثل في التوقف عن هدر الوقت، والإسراع في تشكيل الحكومة الجديدة، والمضي قدماً في الإصلاحات".
في مايو/ أيار الماضي، طلب عون، من سعد الحريري، زعيم "تيار المستقبل" (سني)، تشكيل الحكومة الجديدة، بعد الانتخابات النيابية.
غير أن تشكيل الحكومة تأجل مرارا، وسط تبادل الاتهامات بين القوى السياسية بشأن المسؤولية عن التأخير، ما أضعف الثقة بالاقتصاد المحلي.
+ There are no comments
Add yours