قالت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، إن من لا يملك حق البقاء بألمانيا عليه مغادرتها ولو بالقوة إذا تطلب الأمر، مشيرة في الوقت ذاته أن بلادها ستحاول إيجاد حلول للاجئين على أراضيها عبر توفير العمل لهم.
جاء ذلك في خطاب ألقته ميركل، اليوم الجمعة، خلال جلسة عامة للبرلمان التونسي، على هامش زيارتها الرسمية الأولى إلى تونس، التي تستمر ليوم واحد.
وأضافت "ألمانيا مستعدة لاستقبال اللاجئين الفارّين من الحروب دون تمييز بينهم، أما من ليس لهم الحق في البقاء في ألمانيا فعليهم المغادرة وبالقوة إن لزم الأمر".
وتابعت "نعلم أن الكثير من المهاجرين يبحثون عن الخلاص من خلال الهروب عبر ليبيا باتجاه أوروبا، ولكن نعول على تعاونكم (التونسيين) في التصدي لذلك".
على صعيد آخر، قالت ميركل، إنه "لا يمكن إنكار التقدم الذي حدث في تونس"، معربة عن رغبة بلادها في التعاون مع تونس بمجال التعاون الفني والتدريب المهني.
وأشارت أن ألمانيا وتونس اتفقتا على مشروع إقامة جامعة مشتركة للتعليم الفني، والمساعدة أيضا في إنشاء شركات متوسطة وصغيرة، وإعادة بناء البنية التحتية، وتوفير فرص عمل وتشجيع الاستثمار.
من جانبه، اعتبر رئيس البرلمان التونسي، محمد الناصر، في كلمة له خلال الجلسة البرلمانية، أن زيارة ميركل تجسد اهتمام ألمانيا بالتجربة الديمقراطية الناشئة في تونس.
وقال إن "تونس تعول على دعم الأصدقاء ومنهم بالخصوص ألمانيا التي عبرت من خلال دعمها الدائم لبلادنا أنها بلد صديق تربطنا به مصالح مشتركة".
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت ميركل أنّ بلادها "ستخصص مبلغ 250 مليون يورو، لدعم تونس في مجالات التنمية الريفية والتدريب المهني والشباب".
وإبان الثورة التونسية، ساهمت ألمانيا في دعم مسار الانتقال الديمقراطي في تونس، بالتوازي مع توفير دعم مالي وتقني مهم، ففي العام 2016 خصصت برلين للتعاون المالي والتقني 290.5 مليون يورو.
+ There are no comments
Add yours