زار وزير خارجية بنغلاديش، أحمد محمود علي، اليوم السبت، ولاية أراكان المضطربة غربي ميانمار، بهدف مناقشة إعادة اللاجئين من مسلمي الروهنغيا لمناطقهم في الولاية.
وقال وين ميات آيي، وزير الرعاية الاجتماعية والإغاثة وإعادة التوطين في ميانمار، للأناضول، إن "وفدا رفيع المستوى بقيادة وزير خارجية بنغلاديش قام بجولة لتفقد المخيمات والمنازل المبنية حديثا في مناطق إعادة التوطين الخاصة بالعائدين".
وأضاف الوزير، الذي رافق الوفد الزائر، لقد "زار الوفد المنطقة لأنهم كانوا يريدون أن يروا بأنفسهم ما أعددناه للعائدين".
وأوضح أن زيارة الوفد، التي تستمر لمدة 4 أيام، بدأت الخميس الماضي، بهدف بحث ملف عودة مسلمي الروهنغيا إلى أرض الوطن مع حكومة ميانمار".
وفي بيان صحفي صادر عن وزارة خارجية بنغلاديش، أكد الوزير "علي" على الحاجة الماسة لتسريع الجهود وتكثيفها من أجل تهيئة بيئة مواتية في ولاية أراكان وبناء منازل وقرى لاستقبال مسلمي الروهنغيا.
وأمس الجمعة، التقى وزير خارجية بنغلاديش مع يو كياو تينت سوي، وزير مكتب مستشارة الدولة في ميانمار في مدينة "ناي بي تاو".
وتتضمن النقاط المتفق عليها خلال الاجتماع المذكور، إنشاء مراكز استقبال ومخيمات عبور بالبلدين ومكافحة الإرهاب وتجارة المخدرات في مناطق الحدود، إضافة إلى إعادة توطين المشردين المقيمين على طول الحدود بين الجارتين.
ومنذ أغسطس/ آب 2017، تتعرض الأقلية المسلمة في أراكان غربي ميانمار، إلى جرائم واعتداءات ومجازر وحشية، من قبل جيش البلاد ومليشيات بوذية متطرفة.
وأسفرت تلك الاعتداءات عن مقتل آلاف من الروهنغيا، حسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلًا عن لجوء نحو 826 ألفا إلى بنغلادش، وفق الأمم المتحدة.
وتعتبر حكومة ميانمار، المسلمين الروهنغيا "مهاجرين غير نظاميين" من بنغلادش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة بـ"الأقلية الأكثر اضطهادًا في العالم".
+ There are no comments
Add yours