دعت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، فيدريكا موغريني، اليوم الثلاثاء، كلا من صربيا وكوسوفو إلى التهئة ومواصلة الحوار السلمي بين البلدين.
جاء ذلك خلال زيارة لموغريني غير معلنة مسبقا للعاصمة الصربية بلغراد، في مسعى لنزع فتيل الأزمة بين صربيا وكوسوفو، على خلفية توقيف السلطات الكوسوفية منسق مكتب الحكومة الصربية، ماركو ديوريتش، وترحيله خارج البلاد.
ودعت موغريني، خلال لقائها الرئيس الصربي، ألكسندر فوجيج، إلى مواصلة الحوار السلمي بين البلدين، وإيجاد سبل جديدة بشأن حل المشاكل العالقة بينهما، وفق بيان للرئاسة الصربية.
وتابعت: "ينبغي ألا تتكرر الأحداث التي وقعت أمس (توقيف وترحيل ديوريتش)، والاتحاد الأوروبي يتطلع إلى الحفاظ على السلام بنضج وإرادة".
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الصربي، قال ديوريتش إنه تعرض للضرب في كوسوفو.
وأضاف: "أحدهم حاول جعل الحوار بين صربيا وكوسوفو لا معنى له، وإغلاق جميع الطرق المؤدية إلى المصالحة".
فيما أعلن غوران راكيتش، رئيس "اللائحة الصربية"، أكبر حزب للأقلية الصربية في كوسوفو، اعتزامهم الانسحاب من الحكومة الكوسوفية.
وأضاف راكيتش، خلال مؤتمر صحفي: "لقد أبلغنا الرئيس (الصربي) فوجيج بقرارنا، وقد أعرب، كعهده دوما، عن دعمه للقرارات التي سنتخذها".
وتابع راكيتش أن عشر بلديات يرأسها صرب في كوسوفو ستعقد اجتماعًا، غدًا، ويتخذون الخطوات اللازمة لتشكيل "اتحاد البلديات الصربية".
وكانت السلطات الكوسوفية، أوقفت منسق مكتب الحكومة الصربية في كوسوفو، ماركو ديوريتش، أمس، لدخوله مدينة "شمال ميتروفيتسا"، للمشاركة في ملتقى صربي، دون الحصول على إذن من السلطات المعنية.
ورحلت السلطات ديوريتش من معبر "مرداره" الحدودي بين كوسوفو وصربيا.
و"شمال ميتروفيتسا" هي مدينة في شمالي كوسوفو تم تقسيمها بين الغالبية الألبانية في الجنوب والغالبية الصربية في الشمال.
وبدعم من الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبية، أعلنت كوسوفو، عام 2008، الاستقلال عن صربيا، لكن بلغراد ما تزال تعتبرها جزءًا من أراضيها، وتدعم أقلية صربية في كوسوفو.
+ There are no comments
Add yours