نظم مهندسون تونسيين اليوم الخميس، وقفات احتجاجية ومسيرات في عدة مدن، نددوا خلالها باغتيال المهندس محمد الزواري، الذي قتل قبل أسبوع بولاية صفاقس (جنوب شرقي البلاد).
ففي العاصمة تونس، ردد مئات المهندسين المحتجين هتافات تتهم إسرائيل بـ"تصفية" الزواري، مطالبين الحكومة بـ"التحرك والدفاع عن سيادة الوطن".
وحضر الوقفة ناشطين في المجتمع المدني وبعض قادة الأحزاب السياسية، إضافة إلى بعض أعضاء مجلس نواب الشعب (البرلمان).
وفي تصريح، قال عميد المهندسين وسام الخريجي (رئيس هيئة المهندسين وهي بمثابة نقابة)، إن الوقفة تأتي تعبيرا عن استنكارهم لاستهداف الزواري، مطالبا الحكومة التونسية بـ"حماية الأمن القومي والدفاع عن حق الشهيد لدى المجتمع الدولي".
ودعا "الخريجي" القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني، إلى المشاركة بكثافة في المسيرة المليونية التي يعتزمون تنظيمها بعد غد السبت في محافظة صفاقس "لإبلاغ صوت التونسيين للعالم ضد الإرهاب الصهيوني"، وفق تعبيره.
وفي مدينة سوسة (شرق)، انطلقت مسيرة شارك فيها أكثر من مائتي مهندس، ورفعت فيها شعارات منددة بـ"اغتيال" الزواري أمام منزله.
وفي تصريح، اعتبر المهندس عبد المنعم عزيز أن "هذه المسيرة نصرة للشهيد الزواري، يراد من خلالها إثبات أن كل المهندسين على درب الشهيد في الاكتشافات العلمية".
وفي صفاقس مسقط رأس الزواري، شارك المئات في وقفة احتجاجية أمام مقر ولاية المحافظة، ارتدوا شارات الغضب السوداء ورددوا هتافات على غرار "الشعب يريد تحرير فلسطين" و"الشعب يريد تجريم التطبيع".
وقال عدنان العيادي، كاتب عام الهيئة الجهوية (المحلية) لعمادة المهندسين التونسيين بصفاقس لمراسلنا "نرفض بشدة انتهاك السيادة الوطنية واستهداف قاماتنا العلمية".
كما دعا إلى ضرورة تدشين "مجسم للطائرة التي اخترعها الشهيد الزواري (مهندس طيران مخترع) في إحدى الساحات الكبرى بالمحافظة حتى تخلد اسمه".
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من الجانب الإسرائيلي حول الاتهامات الموجهة له.
ومنذ الجمعة الماضية، يخرج تونسيون في مظاهرات تطالب بملاحقة القتلة وتجريم التطبيع مع إسرائيل.
يشار أنّ حركة "حماس" الفلسطينية، أعلنت السبت الماضي، انتماء الزواري إلى جناحها المسلح "كتائب عز الدين القسام"، كما اتهمت إسرائيل بالوقوف وراء اغتياله.
وأمس الأربعاء، قرر قاضي التحقيق بتونس، حبس 3 أشخاص، من بين 10 مشتبهين، في قضية اغتيال الزواري، بينهم امرأة.
وفي وقت سابق اليوم، قرر رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد، إعفاء كلًا من والي صفاقس، الحبيب شواط، ومدير إقليم الأمن الوطني بالمدينة، الحبيب حيدر، ورئيس منطقة الأمن الوطني بصفاقس الجنوبية، محمد الصغير، وذلك بعد أسبوع من مقتل الزواري. –
+ There are no comments
Add yours