كتب- محمد رأفت فرج
تدين المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الهجوم الإرهابي الذي نفذه عدد من العناصر الإرهابية، حيث استهدف فجر عيد الفطر المبارم كمينا أمنيا جنوب مدينة العريش، مما أسفر عن مقتل خمسة من العناصر الإرهابية، واستشهاد ضابط وأمين شرطة و٦ مجندين.
وقالت المنظمة في بيان لها اليوم: إن شريعة الإسلام السمحة قد عظمت أمر القتل والاعتداء على النفوس، فجعلت جزاء المعتدين جهنم وبئس المصير، حيث قال تعالى في محكم التنزيل: (وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا) [النساء: ٩٣].
وأضافت المنظمة: لقد بات واضحا لكل ذي عينين أن هذه التنظيمات الإرهابية أبعد ما تكون عن الإسلام في إجماله وتفصيله، وأنها لا ترعى حرمة لمؤمن، ولا لوقت كريم كعيد الفطر، ولا لمكان شريف كسيناء المباركة، ولكنهم يحادون الله ورسوله غير مبالين بوعيد رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله: "من خرج من الطاعة، وفارق الجماعة، فمات فميتة جاهلية، ومن قاتل تحت راية عِمِّية، يغضب لعصبته ويقاتل لعصبته وينصر عصبته، فقتل فقتلة جاهلية، ومن خرج على أمتي يضرب برها وفاجرها، لا يتحاشى من مؤمنها، ولا يفي لذي عهد عهده: فليس مني ولست منه" [رواه مسلم].
وشددت المنظمة في بيان لها على أن رجال الأمن من الجيش والشرطة، يقومون بمهمة جليلة، عظمها الله تعالى ورسوله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عينان لا تمسهما النار: عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس في سبيل الله" [رواه الترمذي]، فمن اعتدى على رجال الجيش والشرطة فهو ساع في دمار البلاد، وخراب المجتمعات.
وأكدت المنظمة أن الإرهاب لا دين له ولا وطن ولا انتماء، وأن هذه العمليات الغادرة لا تمت للإسلام بصلة من قريب أو بعيد، بل إن الإرهابيين هم أعداء الله ورسوله على الحقيقة، وأن هذه العمليات الخبيثة لن تزعزع أمن مصر ولا استقرارها.
كما أشاد بيان المنظمة بدور حماة الوطن من أبناء الجيش والشرطة المصرية، الذين يبذلون أرواحهم فداء للواجب الوطني، ودفاعا عن الأرض والعرض، سائلة الله تعالى أن يجنب العالم كله ويلات الإرهاب والتطرف.
+ There are no comments
Add yours