أفادت منظمة حقوقية جزائرية، بأن السلطات جمعت قرابة 1400 مهاجر غير شرعي من جنسيات إفريقية بمركز غرب العاصمة تمهيداً لترحيلهم.
جاء ذلك في بيان صادر عن الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان (مستقلة)، أمس الجمعة، وذلك بعد أيام من وقوع اشتباكات بين أفارقة وسكان أحد أحياء المدينة.
وقالت الرابطة إن “1400 مهاجر غير شرعي أُوقفوا بعدة أحياء من العاصمة الجزائر بقرار من المحافظ (عبد القادر زوخ) أول أمس الخميس وهم يتواجدون حالياً بمركز بمدينة زرالدة (35 كلم غرب العاصمة)”.
وأضافت أن “أغلب المهاجرين الموقوفين كانوا في حي بوشبوك ببلدية دالي ابراهيم بالعاصمة”.
وشهد هذا الحي يومي 27 و28 نوفمبر/ تشرين ثان الماضي مواجهات بين مهاجرين غير شرعيين من جنسيات إفريقية والسكان خلفت عددا من الجرحى.
وحسب وسائل إعلام محلية فإن “المواجهات نشبت بعد مناوشات بين شباب الحي ومهاجرين يقيمون في مباني بالمنطقة على خلفية انزعاج السكان من انتشار الرذيلة هناك ليطالبوا السلطات بترحيلهم”.
ووفق الرابطة الحقوقية الأبرز في الجزائر فإن “المهاجرين الذين تم تجميعهم بمركز زرالدة يوجد بينهم أطفال ونساء وحتى مرضى احتجوا على ظروف إقامتهم في المركز”.
ولفتت إلى أن “المعلومات الأولية تشير إلى تحضير السلطات لعملية ترحيل لهؤلاء المهاجرين في القريب”.
ولم يتسن على الفور الحصول على رد من سلطات محافظة العاصمة بشأن هذه الأخبار.
وتعاني الجزائر خلال السنوات الأخيرة من موجات هجرة كبيرة عبر حدودها الجنوبية بسبب الوضع المتدهور في دول جوار إفريقية مثل مالي والنيجر.
وقال وزير الداخلية الجزائري، نور الدين بدوي، أمام البرلمان نهاية سبتمبر/ أيلول الماضي، إن بلاده رحلت منذ العام 2014 أكثر من 17 إلف مهاجر أغلبهم من دولة النيجر مؤكدا وجود مخطط لترحيل الآلاف لاحقا باتفاق مع حكومات بلدان إفريقية.
ولم يذكر الوزير العدد الإجمالي للمهاجرين الأفارقة بطريقة غير شرعية بشكل عام، رغم أنَّ أرقاماً سابقة للوزارة تؤكِّد أنَّ الرقم يتجاوز 25 ألفًا، ينحدرون من عشر جنسيات أفريقية، فيما تقول منظمات حقوقية إنَّ العدد في حدود 50 ألفًا. –
+ There are no comments
Add yours