منظمات إغاثية تسعي للعمل تحت وطأة حصار النظام السوري

1 min read

تسعى منظمات إغاثية خيرية سورية، لتقديم المساعدات الإنسانية، للمدنيين المهجرين الهاربين من بطش قوات نظام بشار الأسد، والقابعين تحت وطأة حصار قواته.

ويعمل أفراد هذه المنظمات لخدمة المدنيين، حتى ولو كان ذلك على حساب تعرضهم لخطر الموت بسبب آلة القتل التابعة للنظام السوري.

وبمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني الذي يصادف، غدا السبت، كان للأناضول لقاء مع "أبو ياسر" مدير جمعية "شام الخير" العاملة في منطقة الغوطة الشرقية بريف دمشق، التي تحتضن نحو 400 ألف مدني يرزحون تحت حصار خانق تضربه عليهم قوات النظام منذ أكثر من 5 أعوام.

وأوضح "أبو ياسر" أن الجمعية "تقدم مساعدات إنسانية للمدنيين، في ظل ظروف تعرض أفرادها للخطر، وذلك بسبب منع النظام دخول المساعدات الإنسانية إلى المنطقة".

ولفت إلى أن "أطقم الإغاثة وتوزيع المساعدات يتعرضون خلال عملهم الإنساني لقصف الطائرات الحربية، ورصاص القناصة (..) فحتى اليوم استشهد لنا 12 عاملاً".

من جانبه، قال "فاتح عوّاد" مدير منظمة "سعيد" الخيرية التي تتخذ من محافظة إدلب مقرا لها، إن الجمعية "تعمل على خدمة المدنيين المهجرين، وتقدم لهم المساعدات الإغاثية اللازمة".

وأوضح عواد للأناضول أن "مركزًا مؤقتًا تابعًا للجمعية في إدلب يستقبل حاليًا ألفي شخص، إلى جانب تشغيلنا 5 سيارات إسعاف لخدمة المرضى وحالات الطوارئ".

ولفت عواد إلى أن "هناك الكثير من العقبات والصعوبات التي تواجه العمل الإنساني الإغاثي في إدلب"، مشددًا "ولكن بالرغم من ذلك لن نتراجع عن مهمتنا وسنستمر في خدمة المدنيين".

وأكد "نحن منظمة إنسانية، ولسنا طرفًا في الصراع الحالي في سوريا، وهدفنا الوحيد هو إيصال المساعدات الإنسانية".

واليوم العالمي للعمل الإنساني، يُحتفى به سنويا في 19 أغسطس/آب، وهو مناسبة للاعتراف بأولئك الذين يخاطرون بأنفسهم في سبيل أداء الواجب في مجال الإغاثة الإنسانية، فضلا عن حشد الجماهير للدعوة إلى العمل الإنساني.

وقررت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 11 ديسمبر/كانون أول 2008‎، اعتبار 19 أغسطس/آب يومًا عالميًا للعمل الإنساني لتزامنه مع حلول الذكرى السنوية للهجوم على مقر الأمم المتحدة في العاصمة العراقية بغداد عام 2003.

وبحسب معطيات الأمم المتحدة، فإن أكثر من 13.5 مليون مدني بحاجة إلى المساعدات الإنسانية في سوريا. 

أبوبكر أبوالمجد https://asiaelyoum.com

صحفي وباحث متخصص في شئون آسيا السياسية والاقتصادية

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours