قال مدير مستشفى مصراتة المركزى، علاء الحويك، إن 446 قتيلا و2100 جريح، إجمالي ضحايا عملية “البنيان المرصوص” التي أطلقتها حكومة التوافق الليبية، في مايو/ أيار الماضي، ضد تنظيم “داعش” الإرهابي في مدينة سرت، لافتا أن محصلة الجرحى لا تشمل المصابين بجروح “طفيفة”.
ويواجه أكثر من ألفي جريح أصيبوا في المعارك التي تخوضها القوات الحكومية، في سرت (شمالي وسط البلاد)، ظروفا إنسانية قاسية، في ظل عدم توفر العناية الطبية اللازمة لهم، بسبب النقص الحاد في عدد المستشفيات، وضعف الإمكانات العلاجية بمنطقة العمليات العسكرية أو المدن القريبة منها.
وأشار الحويك، مدير المستشفى الرئيس الذي يستقبل جرحى معارك سرت، أن نسبة الإصابات “الخطيرة” المتمثلة في “بتر الأطراف” و”الإعاقات” إضافة للجروح التي لم تتمكن المستشفى من علاجها بسبب قلة الإمكانيات، تجاوزت 25% من إجمالي عدد المصابين.
وقال إن “نسبة إشغال أسرّة المستشفى وصلت 120%، مما اضطرنا لتشكيل لجنة لتنظيم جرحى المعركة، ونقل العشرات منهم إلى مستشفيات مدينتي زليتن (غربي ليبيا) والعاصمة طرابلس، ومدن أخرى”.
وذكر الحويك، أن عدد الجرحى المرحلين إلى خارج البلاد لا يتجاوز حتى اليوم الجمعة، 150 جريحا فقط، وجميعهم إصاباتهم حرجة جداً.
من جانبه، قال محمد الشاوش، عضو لجنة تنظيم الجرحى، إن “سير المعركة في سرت تأثر بسبب وضع مستشفى مصراته المركزي”، مبيناً أنه “كثيرا ما تضطر قيادة المعركة لوقف العمليات العسكرية بسبب انشغال كامل المستشفى واكتظاظها بالجرحى”.
وأضاف الشاوش، أن لجنته تواصلت مع المجلس الرئاسي لحكومة التوافق، للمسارعة في نقل جرحى المعارك للعلاج خارج البلاد، مستدركاً أن “ذلك لم يتحقق حتى اليوم”.
وتابع “تمكنا عبر بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، من التواصل مع الجانب الإيطالي الذي أعلن تبرعه باستقبال أعداد كبيرة من جرحى المعارك ذوي الإصابات الخطيرة”، مبيناً أن السفير الإيطالي، جورجيو ستاراتشي، أشرف بنفسه على ترحيل الجرحى إلى إيطاليا عبر مطار مصراته على متن أربع رحلات، خلال يوليو وأغسطس الماضيين.
وأشار “الشاوش” أن فرنسا أعلنت عن عزمها إرسال فرق طبية إلى تونس، للعمل على استقبال وعلاج الجرحى، لكنها لم تنفذ ذلك حتى اليوم.
وفي تعليقه على قلة الإمكانات الطبية وضعف المساعدات الدولية والإقليمية، قال الشاوش “لا يمكن أن تعتمد معركة بهذه الشراسة على مستشفى واحد وبضع إعانات دولية”، مضيفاً “لقد فقدنا 446 قتيلا وهناك الآلاف من الجرحى يعانون من إصابات خطيرة، وبعضهم لا يزال ينتظر رحمة المجتمع الدولي، لإجراء عمليات جراحية لا تملك المستشفيات في ليبيا الإمكانات لإجرائها”.
وحتى منتصف يونيو/ حزيران الماضي، كان عدد قتلى المعارك في سرت 115 قتيلا، بحسب تصريحات صحفية لمدير مكتب الإعلام بمستشفى مصراته المركزي عبد العزيز عيسى، ليرتفع الرقم إلى 246 قتيلا نهاية الشهر ذاته، بحسب ذات المسؤول، حيث كانت القوات الحكومية تتقدم بشكل سريع وسط سرت آنذاك.
وبحسب الإحصاءات التي ينشرها المستشفى الميداني التابع لعملية “البنيان المرصوص”، على صفحته بموقع “فيسبوك”، فإن النصف الأول من يوليو/ تموز الماضي شهد سقوط عشرات القتلى، بسبب تنفيذ “داعش” هجمات انتحارية متتالية في محاولة لفك الحصار المفروض على عناصره وسط سرت.
وبدأت أعداد الضحايا بالتناقص المستمر منذ بدء العمليات الجوية التي أطلقتها الولايات المتحدة منذ مطلع أغسطس/ آب الماضي، والتي على ما يبدو أنها ساعدت في الحد من نجاح تنفيذ العمليات الانتحارية بواسطة السيارات المفخخة، كما حالت دون استخدام قناصة “داعش” لأسطح المباني العالية.
وانطلقت عملية “البنيان المرصوص” في مايو/أيار الماضي، بهدف إنهاء وجود “داعش”، في سرت، الذي سيطر عليها في مايو/ أيار 2015، وتمكنت القوات الحكومية من محاصرة التنظيم في مساحة ضيقة، وتكبيده خسائر فادحة في الآليات والأفراد. –
قال مدير مستشفى مصراتة المركزى، علاء الحويك، إن 446 قتيلا و2100 جريح، إجمالي ضحايا عملية “البنيان المرصوص” التي أطلقتها حكومة التوافق الليبية، في مايو/ أيار الماضي، ضد تنظيم “داعش” الإرهابي في مدينة سرت، لافتا أن محصلة الجرحى لا تشمل المصابين بجروح “طفيفة”.
ويواجه أكثر من ألفي جريح أصيبوا في المعارك التي تخوضها القوات الحكومية، في سرت (شمالي وسط البلاد)، ظروفا إنسانية قاسية، في ظل عدم توفر العناية الطبية اللازمة لهم، بسبب النقص الحاد في عدد المستشفيات، وضعف الإمكانات العلاجية بمنطقة العمليات العسكرية أو المدن القريبة منها.
وأشار الحويك، مدير المستشفى الرئيس الذي يستقبل جرحى معارك سرت، أن نسبة الإصابات “الخطيرة” المتمثلة في “بتر الأطراف” و”الإعاقات” إضافة للجروح التي لم تتمكن المستشفى من علاجها بسبب قلة الإمكانيات، تجاوزت 25% من إجمالي عدد المصابين.
وقال إن “نسبة إشغال أسرّة المستشفى وصلت 120%، مما اضطرنا لتشكيل لجنة لتنظيم جرحى المعركة، ونقل العشرات منهم إلى مستشفيات مدينتي زليتن (غربي ليبيا) والعاصمة طرابلس، ومدن أخرى”.
وذكر الحويك، أن عدد الجرحى المرحلين إلى خارج البلاد لا يتجاوز حتى اليوم الجمعة، 150 جريحا فقط، وجميعهم إصاباتهم حرجة جداً.
من جانبه، قال محمد الشاوش، عضو لجنة تنظيم الجرحى، إن “سير المعركة في سرت تأثر بسبب وضع مستشفى مصراته المركزي”، مبيناً أنه “كثيرا ما تضطر قيادة المعركة لوقف العمليات العسكرية بسبب انشغال كامل المستشفى واكتظاظها بالجرحى”.
وأضاف الشاوش، أن لجنته تواصلت مع المجلس الرئاسي لحكومة التوافق، للمسارعة في نقل جرحى المعارك للعلاج خارج البلاد، مستدركاً أن “ذلك لم يتحقق حتى اليوم”.
وتابع “تمكنا عبر بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، من التواصل مع الجانب الإيطالي الذي أعلن تبرعه باستقبال أعداد كبيرة من جرحى المعارك ذوي الإصابات الخطيرة”، مبيناً أن السفير الإيطالي، جورجيو ستاراتشي، أشرف بنفسه على ترحيل الجرحى إلى إيطاليا عبر مطار مصراته على متن أربع رحلات، خلال يوليو وأغسطس الماضيين.
وأشار “الشاوش” أن فرنسا أعلنت عن عزمها إرسال فرق طبية إلى تونس، للعمل على استقبال وعلاج الجرحى، لكنها لم تنفذ ذلك حتى اليوم.
وفي تعليقه على قلة الإمكانات الطبية وضعف المساعدات الدولية والإقليمية، قال الشاوش “لا يمكن أن تعتمد معركة بهذه الشراسة على مستشفى واحد وبضع إعانات دولية”، مضيفاً “لقد فقدنا 446 قتيلا وهناك الآلاف من الجرحى يعانون من إصابات خطيرة، وبعضهم لا يزال ينتظر رحمة المجتمع الدولي، لإجراء عمليات جراحية لا تملك المستشفيات في ليبيا الإمكانات لإجرائها”.
وحتى منتصف يونيو/ حزيران الماضي، كان عدد قتلى المعارك في سرت 115 قتيلا، بحسب تصريحات صحفية لمدير مكتب الإعلام بمستشفى مصراته المركزي عبد العزيز عيسى، ليرتفع الرقم إلى 246 قتيلا نهاية الشهر ذاته، بحسب ذات المسؤول، حيث كانت القوات الحكومية تتقدم بشكل سريع وسط سرت آنذاك.
وبحسب الإحصاءات التي ينشرها المستشفى الميداني التابع لعملية “البنيان المرصوص”، على صفحته بموقع “فيسبوك”، فإن النصف الأول من يوليو/ تموز الماضي شهد سقوط عشرات القتلى، بسبب تنفيذ “داعش” هجمات انتحارية متتالية في محاولة لفك الحصار المفروض على عناصره وسط سرت.
وبدأت أعداد الضحايا بالتناقص المستمر منذ بدء العمليات الجوية التي أطلقتها الولايات المتحدة منذ مطلع أغسطس/ آب الماضي، والتي على ما يبدو أنها ساعدت في الحد من نجاح تنفيذ العمليات الانتحارية بواسطة السيارات المفخخة، كما حالت دون استخدام قناصة “داعش” لأسطح المباني العالية.
وانطلقت عملية “البنيان المرصوص” في مايو/أيار الماضي، بهدف إنهاء وجود “داعش”، في سرت، الذي سيطر عليها في مايو/ أيار 2015، وتمكنت القوات الحكومية من محاصرة التنظيم في مساحة ضيقة، وتكبيده خسائر فادحة في الآليات والأفراد. –
+ There are no comments
Add yours