مندوبة أمريكا: استمرار بناء المستوطنات الإسرائيلية يقوّض مبدأ حل الدولتين

اعتبرت مندوبة واشنطن الدائمة لدي الأمم المتحدة السفيرة سامنثا باور، اليوم الثلاثاء، مواصلة التوسع الاستيطاني الإسرائيلي بمثابة “تقويض لآفاق مبدأ حل الدولتين”.

وقالت السفيرة الأمريكية في جلسة مجلس الأمن الدولي حول الوضع في الشرق الأوسط اليوم: “أعلنت إسرائيل مؤخرا عزمها بناء مئات من الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية والقدس الشرقية”.

واستدركت: “إذا ما تم تنفيذ ذلك (بناء الوحدات الاستيطانية) فسيكون بمثابة أحدث الخطوات على طريق ما يبدو أنه عملية ممنهجة من الاستيلاء على الأراضي، والتوسع الاستيطاني وتقنين البؤر التي تقوض بشدة آفاق حل الدولتين(الفلسطينية والإسرائيلية)”.

والأسبوع الماضي، صادق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه أفغيدور ليبرمان، على بناء 800 وحدة استيطانية جديدة في القدس الشرقية ومحيطها، وبناء 42 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة “كريات أربع” في الخليل بالضفة الغربية.

وأضافت مندوبة أمريكا، أنه “يتعين على إسرائيل وقف بناء المستوطنات والتوسع فيها و(الكف عن) تعيين الأرض للاستخدام الإسرائيلي الحصري، وحرمان التنمية الفلسطينية”.

ودافعت باور، في إفادتها إلى أعضاء مجلس الأمن عن التقرير الأخير الذي أصدرته اللجنة الرباعية الدولية (تضم واشنطن وموسكو والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي) مطلع هذا الشهر.

وقالت إن التقرير “أعرب عن قلق الرباعية إزاء الاتجاهات السائدة التي تعرض مبدأ حل الدولتين للخطر، مثل العنف والإرهاب والتحريض على العنف؛ وبناء المستوطنات وتوسعتها وكذلك إزاء الوضع السياسي والإنساني في غزة”.

وأردفت قائلة: “نحن قلقون من أن استمرار المسار الحالي الذي سيجعل آفاق حل الدولتين بعيدا وسيزيد من خطر ترسيخ واقع الدولة الواحدة.

إن الهدف الرئيسي لتقرير الرباعية تمثل في إيجاد وسيلة للمضي قدما لتحقيق حل الدولتين عن طريق التفاوض”.

وأصدرت الرباعية الدولية، مطلع الشهر الجاري، تقريراً، أكدت فيه أن “حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية عبر التفاوض، هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم”.

وتوقفت المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية في أبريل/نيسان 2014، بعد رفض إسرائيل وقف الاستيطان والقبول بدولة فلسطينية على حدود 1967، وعاصمتها القدس، فضلًا عن رفضها الإفراج عن معتقلين أمضوا سنوات طويلة في السجون الإسرائيلية.

وفي قضية أخرى، تطرقت باور إلى ملف الأزمة السورية وحثت روسيا على أن تستخدم نفوذها لدى النظام السوري في المساعدة في وقف الهجمات التي يشنها على مدينة حلب، شمالي سوريا. –