أوصى ملتقى الجمعية التركية العربية للتعاون الاقتصادي والاستراتيجي "تاسكا"، بالعمل على تعزيز الشراكة العلمية بين تركيا ودول العالم الإسلامي، عبر تنظيم ملتقيات علمية دورية بين جامعات الطرفين.
جاء ذلك في البيان الختامي لتوصيات الملتقى الدولي الثاني، الذي اختتم أعماله، اليوم الجمعة، في مدينة أنطاليا التركية (جنوب غرب).
وشدد الملتقى على "تشجيع التعاون المشترك بين تركيا ودول العالم الإسلامي، في مجالات البحث العلمي والتكنولوجي، ومناهج التعليم، بما يخدم قضايا التنمية، ويفتح آفاقا أوسع لسوق العمل".
ودعا البيان، إلى "الإسهام في تبادل التجارب والخبرات بين الدول الاسلامية، بما يساعد على إقامة المشاريع الصغرى والمتوسطة، بمعايير علمية عالمية، عبر توفير التكوين والمرافقة والتمويل ودعم الشراكة بين المجتمع الأهلي والجامعات".
كما أكد على "ضرورة الاستفادة من التجارب الناجحة في مجالات التنمية، والتشجيع على توطين الصناعة والتكنولوجيا، وتطوير القطاع الزراعي في بلدان العالم الإسلامي".
ولفت إلى أهمية "التخلي عن ثقافة الإستهلاك عبر تعزيز الانتاج الوطني، وتشجيع الاختراعات والمبادرات في مجال إدارة الثروات الطبيعية".
وفي الإطار نفسه، طالبت توصيات المؤتمر بـ"تعزيز دور المرأة في حركة التنمية، وتأسيس فضاء مدني نسائي في العالم الإسلامي، يشجع على تولي المرأة دورا رياديا في بناء النهضة الاقتصادية والاجتماعية".
وأوصى الملتقى أيضا بـ"إيجاد فضاء مدني للتاريخ والترجمة، تحت مظلة تاسكا (تتخذ من العاصمة التركية أنقرة مقرا لها)، ليساعد على تأسيس مرجعية علمية تخدم الموروث التاريخي المشترك".
وشهد الحفل الختامي التوقيع على عدد من الاتفاقات، فضلا عن توزيع شهادات وهدايا تذكارية للمشاركين.
واحتضنت مدينة أنطاليا الدورة الثانية لملتقى "تاسكا" الدولي، بعنوان "الشراكة والتنمية"، حيث اختتمت أعماله الرسمية اليوم، بعد أن كانت قد انطلقت في 20 كانون الثاني/ديسمبر الجاري، فيما يغادر المشاركون المدينة التركية غدا السبت.
وشارك في الملتقى العديد من الأكاديميين ونشطاء المجتمع المدني، ورجال وسيدات أعمال، وإعلاميين من 30 دولة، والمعهد التركي العربي للدراسات الاستراتيجية، وعدد من البلديات والهيئات المدنية والعلمية، من داخل تركيا وخارجها. –
+ There are no comments
Add yours