قتل 8 على الأقل من عناصر القناصة التابعين لتنظيم "داعش" الإرهابي، اليوم الأربعاء، جراء غارات للتحالف الدولي، على موقع للتنظيم غربي الموصل (شمال)، بحسب ضابط عراقي.
وقال العقيد طيار برهان عبد اللطيف في القوة الجوية العراقية، إن "طائرات إف 16 الأمريكية (التابعة للتحالف) وجهت بعد منتصف نهار الأربعاء 3 ضربات جوية نحو عمارة مكونة من 8 طوابق بمدخل حي اليرموك والتي يتحصن بها مقاتلو داعش الذين يختصون بتنفيذ عمليات القنص، من حاملي الجنسية الأجنبية".
وأشار إلى أن "الغارات أسفرت عن تدمير العمارة بالكامل ومقتل من فيها جميعا والبالغ عددهم بين 8 إلى 14 مقاتلاً".
وتابع عبد اللطيف، أن "الوحدة القتالية التابعة للتنظيم في تلك العمارة كانت تعيق تقدم القوات بنسبة 60% وأرغمتها في أكثر من مرة على التراجع نحو أهدافها".
وأشار إلى أن "هذه العملية ستعجل من تحرير حي اليرموك بالكامل خلال الساعات القليلة القادمة".
وفي سياق متصل، قال شهود عيان في اتصالات هاتفية مع الأناضول، إن 16 مدنيا أصيبوا بجروح بينهم نساء وأطفال بسقوط صواريخ وقذائف هاون أطلقتها القوات العراقية على مناطق "رأس الجادة" و"المشاهدة" و"باب البيض" في الجانب الغربي للموصل، وهو مالم يتسن الحصول على تعقيب فوري من القوات بشأنه.
وفي شأن آخر أفاد الشهود، أنه منذ أكثر من 20 يوما لم تقم أية صلاة في "الجامع النوري الكبير" غربي الموصل، والذي أعلن فيه زعيم "داعش" أبوبكر البغدادي ما سماه بالخلافة.
وأشاروا إلى أن الجامع مهجور حالياً ولا تواجد لـ"داعش" فيه سوى علم التنظيم، مع اقتراب المعارك من محيطه.
ومنذ 19 فبراير/شباط الماضي، تشن القوات العراقية عملية عسكرية لاستعادة السيطرة على الجانب الغربي من الموصل، بعد أن أعلنت، في 24 يناير/كانون الثاني الماضي، استعادة الجانب الشرقي للمدينة من "داعش" عقب معارك استمرت نحو 3 أشهر.
وتمكنت القوات العراقية من تحرير مناطق مهمة في الجانب الغربي للموصل، أبرزها مطار المدينة ومعسكر الغزلاني، إضافة إلى أحياء وقرى.
والجانب الغربي من الموصل، أصغر من جانبها الشرقي حيث يبلغ 40% من مساحة المدينة، لكن كثافته السكانية أعلى، ويتسم بأزقته وشوارعه الضيقة؛ ما يجبر القوات العراقية على خوض حرب شوارع مع "داعش"، ربما تحمل أخطارا على حياة المدنيين.
+ There are no comments
Add yours