قُتل 31 مسلحا من جماعة “أنصار الله” (الحوثي) وحلفائهم، اليوم الإثنين، فضلا عن 15 من القوات الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، في معارك بين الطرفين، بمدينة تعز، التابعة للمحافظة التي تحمل نفس الاسم، وسط البلاد، بحسب مصادر ميدانية وأخرى بالمقاومة الشعبية.
وقال المركز الإعلامي للمقاومة الشعبية الموالية لهادي، بمدينة تعز، إن 25 مسلحًا من الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح، قُتلوا، في معارك اندلعت صباح اليوم ومستمرة حتى الساعة 18.45 تغ، مع قوات “هادي” بمناطق غربي المدينة.
وأضاف المركز في بيان، أن 15 عنصرًا من المقاومة الشعبية ومن قوات الجيش الحكومي، قتلوا خلال المعارك ذاتها، دون مزيد من التفاصيل.
غير أن مصدر ميداني قال، إن المعارك تدور في منطقة حذران غرب جبل “هان”، غربي مدينة تعز، مشيرا إلى أن الحوثيين استقدموا تعزيزات عسكرية كبيرة، ويهاجمون بالمدفعية الثقيلة مواقع سيطرت عليها المقاومة أمس الأحد.
وفي منطقة مقبنة بريف المدينة الغربي، اندلعت معارك اليوم بين المقاومة والحوثيين، وسيطرت المقاومة على قريتي “الحجار” و”دار قاسم”، وقُتل 6 من الحوثيين وأُصيب 4 آخرين، بحسب مصدر ميداني.
من جانب آخر، قصفت مقاتلات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، مواقع للحوثيين بالربيعي ومنازل لقيادات الجماعة بالضباب وشارع الستين في الشمال الغربي لمدينة تعز، وأسفر ذلك عن سقوط قتلى وجرحى، حسبما قالت مصادر عسكرية في المقاومة، دون مزيد من التفاصيل.
ولم يتسنّ لنا الحصول على تصريح فوري من الحوثيين ولا التحالف العربي حول ما ذكرته تلك المصادر.
ويحاصر المسلحون الحوثيون مدينة تعز من منطقة الحوبان في الشمال، والربيعي في الشرق، فيما تحدها السلاسل الجبلية من الجنوب، وأمس الأحد، تمكنت المقاومة من كسر الحصار جزئياً من الجهة الجنوبية الغربية، فيما يواصل الحوثيون السيطرة على معبر غراب غربي المدينة.
والخميس الماضي، اندلعت أشرس المعارك شرقي وغربي المدينة المحاصرة، بعد أن شنت القوات الحكومية عملية عسكرية واسعة، هاجمت خلالها مواقع مسلحي الحوثي، وحلفائهم من القوات الموالية لصالح، وسيطرت على عدة مواقع غربي المدينة.
وتصاعدت المعارك في معظم الجبهات اليمنية، منذ 6 أغسطس/آب الجاري، بالتزامن مع تعليق مشاورات السلام التي أقيمت في الكويت، بين الحكومة، من جهة، والحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي العام (جناح صالح)، من جهة أخرى، بعد استمرارها لأكثر من ثلاثة أشهر، دون اختراق جدار الأزمة، وإيقاف النزاع المتصاعد في البلاد منذ العام الماضي. –
+ There are no comments
Add yours