قتل 13 مسلحاً، اليوم الأربعاء، في صفوف القوات الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، والحوثيين وحلفائهم، خلال مواجهات بين الجانبين، بمدينة تعز، وسط اليمن.
وبحسب بيان للمركز الإعلامي للمقاومة الشعبية في المدينة (موالية لهادي) قُتل 8 من المقاومة، وقوات الجيش الحكومي، وأُصيب 17 آخرون، في هجمات مكثفة، شنها الحوثيون، وحلفائهم من القوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، على مواقع عسكرية، غربي وشرق مدينة تعز.
وأضاف البيان، أن 5 من الحوثيين وقوات صالح، قُتلوا، وأُصيب 9 آخرون، خلال المعارك التي اندلعت بين الطرفين.
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من جانب الحوثيين حول ما جاء في بيان المركز.
وهاجم الحوثيون مواقع المقاومة في محيط جبل هان والضباب، غربي المدينة، وقصفوا بالمدفعية الثقيلة، عدداً من مواقع المقاومة، غير أنهم لم يتمكنوا من التقدم أو السيطرة على تلك المواقع، حسب البيان.
وقال مصدر ميداني بمنطقة الضباب، غربي المدينة، مفضلا عدم ذكر اسمه، إن الحوثيين دفعوا بتعزيزات عسكرية، من أجل استعادة المواقع، التي خسروها الأسبوع الماضي، مضيفاً: “قصفوا مواقعنا اليوم بالمدافع وبادلنهم بقصف مماثل”.
وفي شمال شرقي المدينة، تصدت “المقاومة الشعبية” لهجوم شنه الحوثيون وقوات صالح، في شارع الأربعين، وأجبرت القوات الحكومية المهاجمين على الانسحاب، حسبما قال بيان المركز الإعلامي.
ومن جهة أخرى، بحثت اللجنة الأمنية في محافظة تعز، برئاسة المحافظ علي المعمري، والتي تضم في قوامها قيادات عسكرية في الجيش الحكومي، وقيادات ميدانية للمقاومة الشعبية، المرحلة الثانية من العملية العسكرية لتحرير المحافظة، وفق البيان نفسه.
ولم يتضح طبيعة المرحلة الثانية من العملية العسكرية أو توقيت انطلاقها.
وفي 18 أغسطس/آب، شنت القوات الحكومية والمقاومة الشعبية، العملية العسكرية الأولى، في شرق المدينة وغربها، حسبما قال حينها مسؤول عسكري، وتمكنت من كسر الحصار جزئياً، وحققت تلك العملية مكاسب عسكرية كبيرة.
وقال محافظ تعز، في اجتماع اللجنة الأمنية اليوم، إن العملية العسكرية الأولى نجحت، وإن “المليشيات الانقلابية تعيش حالة انهزام وتقهقر في جميع محاور وجبهات تعز”، في الوقت الذي دعا فصائل المقاومة إلى الاستبسال في معارك التحرير.
ويحاصر “الحوثيون” مدينة تعز من منطقة الحوبان في الشمال، والربيعي في الشرق، فيما تحدها السلاسل الجبلية من الجنوب، والأسبوع الماضي، تمكنت المقاومة والجيش اليمني، من كسر الحصار جزئياً من الجهة الجنوبية الغربية، فيما يواصل “الحوثيون”، السيطرة على معبر غراب غربي المدينة.
وتصاعدت المعارك في معظم الجبهات اليمنية، منذ 6 أغسطس/آب الجاري، بالتزامن مع تعليق مشاورات السلام التي أقيمت في الكويت، بين الحكومة، من جهة، والحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي العام (جناح صالح)، من جهة أخرى، بعد استمرارها لأكثر من ثلاثة أشهر، دون اختراق جدار الأزمة، وإيقاف النزاع المتصاعد في البلاد منذ العام الماضي، وكذلك تشكيل “الحوثيين” وحزب “صالح”، المجلس السياسي الأعلى لإدارة شؤون البلاد. –
+ There are no comments
Add yours