مقتل 10 من “القاعدة” وجنديين اثنين من الجيش اليمني بمواجهات في أبين

قُتل 10 من مسلحي تنظيم القاعدة، وجنديين اثنين بالجيش اليمني الموالي للحكومة، اليوم السبت، في مواجهات بمحافظة أبين جنوبي البلاد، فيما قتل 5 مدنيين في انفجار لغم أرضي بمحافظة تعز، (وسط)، بحسب مصادر عسكرية وبيان للمقاومة الشعبية.

وقالت مصادر عسكرية للأناضول، (مفضلة عدم نشر أسمائها)، إن 10 من مسلحي “القاعدة” قتلوا في مواجهات ظهر اليوم، على مداخل مدينة زنجبار، عاصمة محافظة أبين، فيما قتل جنديان من الجيش، في محاولة لطرد مسلحي القاعدة من المدينة وبقية المناطق التي يسيطر عليها التنظيم.

  وبدأت صباح اليوم، عملية عسكرية واسعة للجيش اليمني الموالي للحكومة، لتحرير مدن في محافظة أبين، من تنظيم القاعدة، بحسب مصادر عسكرية، قالت إن قوات الجيش تمكنت من السيطرة على المداخل الغربية لمدينة زنجبار. 

  وكان التنظيم قد استولى على عدد من مناطق محافظة أبين، بعد معارك مع القوات الموالية للحكومة، أواخر العام الماضي.

وفي سياق غير بعيد، قتل 5 مدنيين، اليوم، في انفجار لغم أرضي بحافلة ركاب متوسطة على إحدى الطرق الرئيسية غربي مدينة تعز، التي تشهد سلسلة خروقات لقرار وقف إطلاق النار، بين القوات الحكومية والحوثيين. وقالت المقاومة الشعبية، في بيان نشرته على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، إن لغماً أرضياً زرعه الحوثيين وقوات الرئيس السابق على عبدالله صالح، انفجر بحافلة ركاب في طريق الضباب، غربي مدينة تعز، ما أسفر عن مقتل 5 من المدنيين.

ووفق البيان، أسفر الحادث ذاته، الذي وقع في منطقة خاضعة للحوثيين، عن إصابة 7 مدنيين، بعضهم بُترت أطرافهم.

ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من الحوثيين حول ما ذكره بيان المقاومة الشعبية، واتهامها للجماعة بزرع تلك الألغام.

وتشهد محافظة تعز، التي يتصاعد فيها القتال منذ أكثر من عام، سلسلة خروقات متبادلة لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ ليل 10 – 11 أبريل/نيسان الجاري.

 واستأنفت الأطراف اليمنية المشاركة في محادثات الكويت للسلام، مساء اليوم السبت، جلسة مسائية مباشرة هي الثالثة من نوعها، بعد فشل جلستين سابقتين في اختراق جدار الأزمة والخروج بأي تقدم.

ويوم أمس الجمعة قدم الوفد الحكومي بالمفاوضات، رسالة للأمم المتحدة تضمنت 213 خرقا من قبل الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح في سبع محافظات يمنية هي ( الجوف، تعز، الضالع، مأرب، حجة، البيضاء وشبوة) . 

وكان المبعوث الأممي ولد الشيخ أحمد، قد أعلن أمس في مؤتمر صحفي، أن قرار وقف إطلاق النار صامد “رغم خروقات مقلقة”، وكشف أن القرار اُحترم بنسبة تصل إلى 80%.