قتل وأصيب، اليوم الإثنين، 4 جنود سعوديين إثر انفجار لغم بمنطقة جازان جنوبي المملكة.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي، قوله إنه صباح اليوم الإثنين تعرضت دوريتا حرس حدود لانفجار لغم، وهما تؤديان مهامهما الأمنية على الطريق المخصص لسيرها بمحاذاة حدود المملكة بقطاع الدائر بمنطقة جازان.
ولم يحدد المتحدث الأمني مصدر اللغم، إلا أن المنطقة الحدودية مع اليمن كانت تشهد اشتباكات ومناوشات دائمة مع الحوثيين قبل سريان الهدنة قبل 6 أسابيع.
ويعد هذا أول جندي سعودي يعلن عن مقتله على الحدود منذ الهدنة التي بدأت في اليمن بعد منتصف ليل 10-11 أبريل/نيسان الماضي، تمهيداً للمشاورات التي انطلقت في الكويت يوم 21 من ذات الشهر، دون تحقيق أي اختراق جوهري في جدار الأزمة، حتى اليوم، نظرا لاتساع الهوة بين طرفي الصراع.
وتشهد منطقة الحدود السعودية — اليمنية حوادث تسلل لعناصر يمنية مسلحة وأحياناً تبادل للقصف بالهاون بين القوات السعودية، التي تقود “التحالف العربي” ضد “الحوثيين” وحلفائهم، وقوات عسكرية موالية للحوثيين وللرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح.
وتقود المملكة السعودية التحالف العربي لمناصرة الشرعية في اليمن، منذ 26 آذار/مارس 2015، حيث يتم توجيه ضربات جوية دعما لقوات الرئيس عبد ربه منصور هادي، ضد الحوثيين وحلفائهم من الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح، الذين سيطروا على مناطق عدة في اليمن بدءا من صيف العام 2014، أبرزها العاصمة صنعاء.
ووسع التحالف في صيف 2015 عملياته في اليمن، لتشمل تقديم دعم ميداني بالجنود والمعدات والتدريب للقوات الحكومية اليمنية، ما مكنها من استعادة خمس محافظات جنوبية، مع تواصل المعارك في مناطق أخرى.
وقام الحوثيون خلال الأشهر الماضية، بقصف المناطق الحدودية في جنوب السعودية، وتبادلوا إطلاق النار مع حرس الحدود. وأدت هذه الهجمات لمقتل أكثر من 90 شخصا في المملكة، معظمهم عسكريون.
وتحاول الأمم المتحدة، من دون جدوى حتى الآن، استئناف المفاوضات بين أطراف النزاع، إثر جولة أولى عقدت في سويسرا بين 15 كانون الأول/ديسمبر الماضي و20 منه.
وبحسب المنظمة الدولية، أدى النزاع في اليمن منذ آذار/مارس 2015 إلى مقتل زهاء 6100 شخص نصفهم تقريبا من المدنيين.
+ There are no comments
Add yours