قتل جندي إماراتي من القوة المشاركة في قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية لدعم الحكومة الشرعية في اليمن.
ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية عن القيادة العامة للقوات المسلحة، مساء اليوم الثلاثاء، “استشهاد أحد جنودها متأثرًا بجراحه، إثر إصابة سابقة خلال مشاركته مع قوات التحالف العربي، الذي تقوده المملكة العربية السعودية للوقوف مع الشرعية في اليمن”.
وقالت القيادة العامة للقوات المسلحة إن “الشهيد سعيد عنبر جمعه الفلاسي انتقل إلى جوار ربه اليوم متأثرا بجراحه إثر إصابة سابقة خلال مشاركته مع قوات التحالف العربي”، مشيرة إلى أن “الشهيد كان يتلقى العلاج في إحدى مستشفيات فرنسا”.
ولم تذكر الوكالة المزيد من التفاصيل عن ظروف الحادث الذي أصيب خلاله الجندي وموعده.
ويعد هذا ثاني جندي إماراتي يعلن عن مقتله في اليمن خلال أسبوعين، بعد مقتل جندي إماراتي في 5 سبتمبر/ أيلول الجاري.
وتعتبر الإمارات، ثاني أكبر دولة من حيث المشاركة بقوات جوية في عملية “عاصفة الحزم” التي بدأت في 26 مارس/آذار 2015، وتحولت إلى عملية “إعادة الأمل” في 22 أبريل/ نيسان.
وتشارك أبو ظبي في العملية بـ30 مقاتلة، كثاني أكبر قوات جوية في التحالف، بعد السعودية التي تشارك بـ 100 مقاتلة، فيما لم تعلن عن عدد قواتها البرية المشاركة.
ومنذ 26 مارس/ آذار 2015، يشن التحالف العربي بقيادة السعودية وبمشاركة الإمارات عمليات عسكرية في اليمن ضد “الحوثيين”، وذلك استجابة لطلب الرئيس عبد ربه منصور هادي بالتدخل عسكرياً لـ”حماية اليمن وشعبه من “عدوان المليشيات الحوثية”، في محاولة لمنع سيطرة جماعة أنصار الله (الحوثيين) والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح على كامل اليمن، بعد سيطرتهم على العاصمة صنعاء في سبتمبر/ أيلول 2014.
وعلى صعيد آخر، أعلنت المقاومة الموالية لهادي، في مدينة تعز، جنوب غربي البلاد، اليوم الثلاثاء، مقتل 11 مسلحاً من جماعة “أنصار الله” (الحوثي)، وحلفائهم من القوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، في معارك عنيفة دارت بين الطرفين، غربي المدينة.
وقال بيان المركز الإعلامي للمقاومة، وصل “الأناضول” نسخة منه، إن 8 من عناصرها، وقوات الجيش الحكومي، أُصيبوا بجروح مختلفة، فضلاً عن إصابة العشرات من المسلحين الحوثيين إلى جانب القتلى منهم.
وبحسب البيان، فإن الحوثيين وقوات صالح، كثفوا من هجماتهم على مواقع القوات الحكومية في محيط معسكر اللواء 35 مدرع، وجبل هان، ومنطقة الصياحي، من أجل تحقيق تقدم عسكري في المنطقة الغربية، والجنوبية الغربية للمدينة.
وتصاعدت المعارك في معظم الجبهات اليمنية، منذ 6 أغسطس/آب الماضي، بالتزامن مع تعليق مشاورات السلام التي أقيمت في الكويت، بين الحكومة، من جهة، والحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي العام (جناح صالح)، من جهة أخرى، بعد استمرارها لأكثر من 3 أشهر، دون اختراق جدار الأزمة، وإيقاف النزاع المتصاعد في البلاد منذ العام الماضي، وكذلك تشكيل “الحوثيين” وحزب “صالح”، المجلس السياسي الأعلى لإدارة شؤون البلاد.
+ There are no comments
Add yours