مقتل جنديين في هجوم على نقطة تفتيش للجيش ببغداد

قتل جنديان وأصيب 3 آخرون، اليوم الإثنين، إثر هجوم شنه مسحلون، يعتقد انتماءهم لتنظيم "داعش" الإرهابي، على نقطة تفتيش للجيش العراقي، بالعاصمة بغداد.

يأتي ذلك في الوقت الذي حررت فيه القوات العراقية حيا بالجانب الغربي من الموصل (شمال)، وتوغلت في منطقة جديدة، وفق مصادر أمنية.

وقال النقيب في شرطة بغداد نزهان الخضر، للأناضول، إن مسلحين مجهولين، يشتبه أنهم على صلة بتنظيم "داعش"، هاجموا نقطة تفتيش لقوات الجيش على مقربة من سجن "أبو غريب" (20 كيلومترا غربي بغداد)، ما أسفر عن مقتل جنديين وإصابة 3 آخرين.

وأوضح أن الهجوم خلف كذلك حرق آلية عسكرية، قبل أن يلوذ المهاجمون بالفرار، مشيراً إلى أن قوات الأمن بدأت حملة تفتيش في المناطق القريبة بحثاً عن المهاجمين الذين لم يتضح عددهم على الفور.

وكان نحو 800 عنصر من تنظيم "داعش" قد تمكنوا من الهروب من سجن أبو غريب، وهو أكبر سجون العراق، عام 2013 بعد هجوم واسع نفذه مسلحو التنظيم في حادث بقي الكثير من ملابساته غامضة.

وفي نفس العام تمكن أيضاً أكثر من 12 عنصراً من "داعش" من الهروب من سجن التاجي، شمالي بغداد، فيما قتلت قوات الامن العراقية العشرات من السجناء خلال علمية الهروب.

ومن جهة أخرى، انتزعت قوات "جهاز مكافحة الإرهاب"، وهي قوات نخبة في الجيش، الإثنين، حيا من قبضة "داعش"، كما توغل الجيش في منطقة بالجانب الغربي لمدينة الموصل، شمالي البلاد، وفق ما أفاد مصدران أمنيان.

وأشار المقدم علاء عبد الواحد المكصوصي، في جهاز الرد السريع (قوة تابعة لوزارة الداخلية)، للأناضول، إلى أن "قوات جهاز مكافحة الإرهاب، وبغطاء جوي متواصل، تمكنت من القضاء على آخر مصادر النار التابعة لتنظيم داعش في حي الثورة غربي مدينة الموصل"، وتحريره تماماً.

وأشار إلى أن "القوات العراقية بدأت بحملة تمشيط في الحي بحثا عن مقاتلي تنظيم داعش الذي ألقوا بأسلحتهم واختبئوا في المنازل".

وقال الضابط برتبة ملازم أول عبد الكريم الكربلائي، في قوات الفرقة التاسعة بالجيش، إن القوات العراقية اقتحمت منطقة في أقصى شمال غربي الموصل.

وأوضح الكربلائي، للأناضول، أن "الفرقة المدرعة التاسعة شرعت، مساء الإثنين، بعملية اقتحام منطقة مشيرفة الخامسة، وهي أول منطقة تلي بوابة الشام التي استعادتها القوات العراقية الأسبوع الماضي في شمال غربي المدينة".

وفي وقت سابق الإثنين، استعادت القوات العراقية حي "الثورة" من قبضة تنظيم "داعش" في الجانب الغربي للمدينة.

وقال العميد محمد خالد الأشوري، في جهاز الرد السريع، للأناضول، إن "أكثر من 43 من مسلحي داعش قتلوا، خلال المعارك الدائرة في حي الثورة منذ نحو ثلاثة أسابيع، وصولاً لاستعادة الحي، فضلاً عن تدمير 6 عجلات (سيارات) و4 دراجات نارية مفخخة".

وأضاف أن "خسائر قوات جهاز مكافحة الإرهاب، خلال معارك حي الثورة منذ انطلاقها، تمثلت بمقتل 7 جنود وإصابة 11 اخرين، فضلاً عن خسارة عربتين مدرعتين".

والموصل ذات كثافة سكانية سنية، وثاني أكبر مدن العراق، سيطر عليها "داعش" صيف 2014، وتمكنت القوات العراقية خلال حملة عسكرية بدأت في أكتوبر/تشرين الأول 2016، من استعادة النصف الشرقي للمدينة.

ثم بدأت القوات العراقية في 19 فبراير/شباط الماضي مرحلة ثانية من الحملة العسكرية بهدف انتزاع الجانب الغربي للمدينة من قبضة "داعش".

ويقول القادة العسكريون العراقيون إن قواتهم استعادت حتى الآن نصف مساحة الجانب الغربي للمدينة، لكنها تواجه صعوبات كبيرة بالتقدم في احياء المدينة القديمة ذات الازقة الضيقة المكتظة بالمدنيين.‎