قصف طيران التحالف الدولي بمشاركة العراقي، اليوم السبت، مقرات تابعة لتنظيم “داعش” الإرهابي، في محافظة الأنبار، غربي البلاد، مما أسفر عن تدمير 4 منها ومقتل العشرات من عناصر التنظيم، بحسب ما أفاد به مسؤول أمني .
وقال راجع بركات، عضو اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار، إن “طيران التحالف الدولي والقوة الجوية العراقية وبالتنسيق مع قيادة عمليات الأنبار، تمكنوا من قصف أربعة مقرات حيوية واستراتيجية لتنظيم داعش، في جزيرة الرمادي شمال مدينة الرمادي (مركز المحافظة)”.
وأضاف أن “القصف جاء بعد ورود معلومات استخباراتية تفيد بوجود تجمع للإرهابيين في تلك المقرات، وأسفر القصف عن تدميرها وقتل عشرات الإرهابيين فيها”، دون إعطاء عدد محدد.
وأشار بركات إلى أن “القصف جاء تمهيدا لعمليات عسكرية سوف تنطلق خلال الأيام القليلة القادمة لتحرير جزيرة الرمادي من تنظيم داعش، واستعادة جميع المناطق في الجزيرة من تلك العصابات الإرهابية”.
على صعيد متصل، قال اللواء الركن إسماعيل المحلاوي، قائد عمليات الأنبار، اليوم السبت، إن قوة من الجيش العراقي عثرت على معمل متفجرات لتنظيم “داعش” شرقي الرمادي.
وفي تصريحات، أوضح المحلاوي أن “قوة من الجيش بالفرقة العاشرة باشرت بتفتيش وتطهير المناطق المحررة في جزيرة الخالدية (23 كم شرق الرمادي)، على الطريق الدولي السريع”، مشيرا أن “القوة عثرت على معمل تفخيخ يضم مواد متفجرة، و38 أنبوبة أوكسجين، ومواد أخرى تدخل في صناعة المتفجرات”.
وأضاف المحلاوي أن “القوة تمكنت أيضا من العثور على نفق للتنظيم في منطقة البوبالي في جزيرة الخالدية، وقامت بتدميره”، لافتا أن “القوة استطاعت قتل ثلاثة إرهابيين من داعش كانوا مختبئين في أحد المنازل”.
وتابع المحلاوي أن “طيران التحالف الدولي قصف اليوم، سيارة مفخخة يقودها انتحاري في شمال مدينة الرمادي، كانت تنوي استهداف قوة من الجيش، وأسفر عن تدميرها وقتل الانتحاري بداخلها”.
ومحافظة الأنبار صحراوية شاسعة ترتبط بحدود مع دول سوريا والأردن والسعودية، ولا يزال تنظيم “داعش” يسيطر على مناطق واسعة في المحافظة.
وشنّ مسلحو “داعش” هجمات تعد الأعنف هذا العام خلال الشهرين الماضيين، تزامناً مع انحسار نفوذه شمالي وغربي البلاد، عندما خسر المتشددون الفلوجة كبرى مدن الأنبار، غربي البلاد قبل نحو شهرين. –
+ There are no comments
Add yours