كتب- محمد رأفت فرج
المسلحة ضالة والأفكار الدخيلة تُعالَج بالحكمة قال د. شوقي علام مفتي الجمهورية، إن الفتاوى التي تصدر عن الجماعات المتطرفة لمحاربة المجتمعات واستخدام القوة المسلحة في الإصلاح، فتاوى ضالة وخاطئة لأنها حاولت اغتصاب حق من حقوق الدولة، إضافة أنها تشجع على هدم المجتمعات، لأنها لم تثبت عن عالم من العلماء مطلقاً، موضحاً أن جميع العلماء قديماً وحديثاً قد اتفقوا أن أمر الحرب لا يكون إلا لولي الأمر، ومن يأخذ هذا الحق لنفسه يعتبر متعدياً.
جاء ذلك خلال محاضرته بالدورة التدريبية التي تعقدها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف، ويحضرها وفد من شباب وفتيات نيجيريا في مبادرة لنشر المنهج الوسطي ضد قوي الإرهاب والتطرف، موضحاً أن جماعات داعش وبوكو حرام ومن يحذوا حذوهم من الجماعت المتطرفة، هي جماعت ضالة وعلى خطأ لا ينبغي اتباعها، ولا السير في طريقها.
وأشار مفتي الجمهورية إلى أن هناك أسس للفتوي وشروط ينبغى أن تتوافر فيمن يتصدر للفتوى، حيث تقوم الفتوى على أمور أهمها المعرفة والعلم بالنص الشرعي، وفهم الواقع لأن المجتمع يتطور ففهم الواقع بكل تفاصيله أمر هام والأهم هو الكيفية التي يستطيع المفتي من خلالها ربط الفهم بالواقع، لذلك فإن الفتوى تحتاج إلى تأهيل علمي وتدريب عملي عليها.
وأضاف، إن الأفكار الدخيلة ينبغي أن نتعامل معها بحكمة ومسئولية وعلاجها يكون بالاطلاع والمناقشة والمعرفة بواقع البلد التي تصدر فيها، مشيراً إلى ضرورة الإلمام بكل علم يفيد الأمة حيث إن علماء الأمة الأوائل كانوا يجيدون علوماً كثيرة فكان الواحد منهم يجيد الفقه وأصوله، والبلاغة، والفلك، والطب، والحساب. جدير بالذكر أن المنظمة العالمية لخريجي الأزهر تعقد دورة تدريبية بمقرها الرئيس بالقاهرة لشباب وفتيات من نيجيريا في الفئة العمرية: 13 – 20 سنة؛ ولمدة 15 يومًا؛ يُحاضر بها نخبة من كبار علماء الأزهر الشريف وعلى رأسهم د. محمد عبد الفضيل القوصي، عضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف ونائب رئيس المنظمة، الشيخ صالح عباس، وكيل الأزهر الشريف، والدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، وكوكبة من علماء وأساتذة الأزهر الشريف
+ There are no comments
Add yours