قالت وسائل إعلام سعودية وأخرى مقربة من جماعة “أنصار الله” (الحوثيون)، اليوم الخميس، إن معارك عنيفة اندلعت في السلاسل الجبلية بين اليمن والمملكة، في تصاعد مستمر للقتال الدائر منذ أسابيع، مشيرة إلى مقتل 20 شخصا على الأقل.
وذكرت قناة “العربية”، أن القوات السعودية تصدت، اليوم، لمحاولة تسلل شنها “الحوثيون”، وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح، قبالة منطقة جازان، جنوبي المملكة.
وتحدثت القناة عن مقتل أكثر من 20 عنصرا من “الحوثيين” قبالة جازان، وأن مقاتلات التحالف قصفت مركبات عسكرية تابعة للحوثيين.
ولا يعلن “الحوثيون”، عن قتلاهم في المعارك، كما لم يتسن لنا التحقق من دقة الرقم من مصادر مستقلة.
ووفقا لصفحات عسكرية سعودية في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، شهد جبل “دخان” في جازان، معارك غير مسبوقة، ووصل الهجوم إلى حد التراشق بالقنابل اليدوية بين الجانبين.
وفي المقابل، قالت قناة “المسيرة” التابعة لـ”الحوثيين”، إن القوات التابعة لهم شنت قصفا مدفعيا على جبل “دخان”، وأحرقت آلية عسكرية.
وزعمت القناة، مقتل ضابط سعودي، وصفته بأنه “قائد كتيبة التدخل السريع في جبل دخان”، بصاروخ حراري أصاب آليته العسكرية، كما أصابت طاقم مدرعة أخرى احترقت بقصف صاروخي ما أسفر عن مقتل طاقمها، دون مزيد من التفاصيل عن عدد طاقم المدرعة.
وتحدثت القناة عن 9 غارات لمقاتلات التحالف على جبل دخان الاستراتيجي، استهدفت على ما يبدو تحركاتهم في الجبل.
ولم يتسن التأكد من مزاعم “الحوثيين” من مصادر مستقلة، كما أن السلطات السعودية لم تعلن، اليوم، مقتل أيٍٍِ من قواتها على الشريط الحدودي.
وتتصاعد المعارك الحدودية منذ أسابيع، عقب انهيار هدنة قادها زعماء قبليون في مارس/آذار 2016، أسفرت عن تهدئة وتبادل أسرى ونزع مئات الألغام.
وأعلنت وسائل إعلام سعودية رسمية وخاصة، أمس الأربعاء، مقتل 5 جنود خلال الأيام الماضية، في الجزء الجنوبي للمملكة.
ويعتمد “الحوثيون” وقوات “صالح”، على صواريخ مطورة محليا في معاركهم الحدودية، وصواريخ حرارية وأفراد من القناصة، فيما تعتمد القوات السعودية على مدفعيات حديثة وصواريخ حرارية ومقاتلات “f16” وطائرات “الأباتشي” العمودية التي تقوم بتمشيط الحدود لمنع أي محاولات تسلل، وهو ما جعل “الحوثيين” يتحركون عبر مجموعات صغيرة، مثلما تظهرها لقطات جوية تنشرها قنوات سعودية أثناء استهداف المتسللين. –
+ There are no comments
Add yours