ممنوع من الترشح ضد بوتين يسرب فيديو لمسؤول روسي سابق

حقق فيديو نشره المعارض الروسي ألكسي نافالني على يوتيوب لنائب رئيس الوزراء الروسي وهو على يخت رجل أعمال من أصحاب المليارات في روسيا انتشارًا واسعًا حتى مساء الجمعة، ووصل عدد مشاهديه إلى أكثر من 2 مليون شخص.

وتضمن الفيديو لقطات قال نافالني إنها صوّرت من قبل امرأة وضعت كتابًا حول كيفية إغواء الرجال الأوليغارش وأصحاب المليارات، وهي ناستيا ريبكا التي تصف نفسها بأنها عارضة أزياء.

وعندما سئل المتحدث باسم بوتين دميتري بيسكوف إن كان يستطيع التعليق على فيديو نافالني، أجاب: "لا، لا أستطيع ولا أريد ذلك". 

وقال نافالني، الذي منع من الترشح في مواجهة بوتين في الانتخابات الرئاسية الشهر المقبل، إن الفيديو يبدو وكأنه يظهر مستشار السياسة الخارجية البارز السابق لبوتين سيرغي بريخودكو وهو يقضي عطلة على يخت الملياردير أوليغ ديريباسكا، الذي يسيطر على تجارة الألمنيوم في البلاد.

من جانبه نفى كل من ديريباسكا وبريخودكو هذه المزاعم، بالرغم من أنهما نادرًا ما يتحدثان إلى الصحافة. وقال بريخودكو في بيان نشرته صحيفة "آر بي سي" إن "الخائب يحاول مرة أخرى القيام باستفزاز"، في إشارة إلى نافالني.

أما الناطق باسم شركة ديريباسكا فأكد أن هذه المزاعم "لا تمت بصلة إلى الحقيقة"، محذرًا الإعلام "من نشر هذه الاتهامات الخاطئة". وكتب ديريباسكا على حسابه في إنستغرام "سأدافع عن شرفي وكرامتي في المحكمة".

ويظهر الفيديو رجل الأعمال الذي يسيطر على عملاق الألمنيوم الروسي "روسال" برفقة آخر يبدو أنه بريخودكو، وهما معًا على اليخت، والارتياح بادٍ عليهما.

وفي إحدى المرات يُسمع الرجلان وهما يتكلمان عن العلاقات المتوترة بين الولايات المتحدة وروسيا. ويزعم نافالني أن بريخودكو وديريباسكا أبحرا سوية على يخت الأخير أمام سواحل النروج عام 2016.

ألكسي نافالني

يشغل بريخودكو البالغ 61 عامًا اليوم منصب نائب رئيس الوزراء الروسي، وكان في السابق مساعدًا لبوريس يلتسن، ثم لبوتين حتى عام 2012، وهو يعتبر من أبرز مهندسي السياسة الخارجية الروسية. أما ديريباسكا فقد كان سابقًا، شريكًا لرئيس حملة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب السابق بول مانافورت.
وقال نافالني إنه تمكّن، عبر استخدام صور نشرتها المرأة التي صوّرت الفيديو وعبر مصادر مفتوحة أخرى، من تحديد يخت "الألدين" الذي يملكه ديريباسكا. واتهم المعارض الروسي، بريخودكو أيضًا بامتلاك شقق فخمة في موسكو وقصرًا خارج العاصمة الروسية.