شهدت العاصمة الماليزية كوالالمبور، اليوم السبت، مظاهرة شارك فيها أكثر من 10 آلاف شخص للمطالبة باستقالة رئيس الوزراء نجيب رزاق الذي يتهمونه بـ”الفساد”، رغم حملة الاعتقالات التي شنتها الشرطة.
وشارك في المظاهرة أيضاً مهاتير محمد رئيس الوزراء الأسبق، رئيس ومؤسس حزب “التضامن”.
وأغلقت الشرطة الطرق المؤدية إلى الشوارع الرئيسية في وجه المتظاهرين، ونشرت عربات مزودة بمدافع المياه لتفريقهم.
وفي كلمة ألقاها مهاتير محمد ، قال إن “الجميع قلق من الحكومة التي لدينا الآن”.
وأضاف أن الحكومة “حاولت بشكل جبان منع التظاهر الذي يعتبر حقاً لجميع الناس”.
وكانت مجموعة معارضة، يطلق عليها اسم “Bersih”، وتعني “نظيف” بالمالاوية، ساهمت في تنظيم المظاهرة، وقالت على حسابها الرسمي في موقع “تويتر” إن السلطات اعتقلت ثلاثة من نشطائها اليوم.
وأعلنت الشرطة الماليزية في بيان لها، أمس الجمعة، عن اعتقال 14 ناشطاً، لمشاركتهم في الدعوة للمظاهرة وتنظيمها.
ويواجه نجيب رزاق انتقادات حادة، بسبب دعاوى فساد متعلقة بصندوق الدولة الاستثماري (1 MDB)، المثقل بالديون، وارتفاع مستوى الفساد وتراجع الحريات في البلاد.
يذكر بأن مهاتير محمد” كان قد استقال من حزب المنظمة الوطنية المتحدة للملايو “الحاكم” الذي يقوده “عبد الرزاق”، وأسس حزبه الجديد “Bersatu”، والتي تعني “التضامن” بالمالاوية، مطلع أغسطس الماضي، بعد رفض “عبد الرزاق” مطالبه بالتنحي.
وبرزت قضية الفساد التي أثارت جدلًا واسعًا في البلاد، لدى اكتشاف تحويل 700 مليون دولار إلى 5 حسابات شخصية لرئيس الوزراء، من خلال تحويلات بين وكالات ومصارف ومؤسسات تابعة للصندوق الاستثماري (MDB1) الذي أسسسه عبد الرزاق، وتبلغ ديونه 11 مليار دولار، وذلك خلال تحقيق حول أنشطة الشركة، أجري في 3 يوليو 2015، ما أثار موجة من الادعاءات بالفساد طالت الرجل
+ There are no comments
Add yours