دعا علي لطفي رئيس الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة (غير حكومية) ، اليوم الخميس بالعاصمة المغربية، الرباط، إلى الرفع من الإنفاق الحكومي على قطاع الصحة بالبلاد، بالنظر إلى ضعفه، حيث يبلغ 5.7 % من ميزانية الدولة خلال السنة الحالية.
ذلك خلال ندوة بمناسبة يوم الصحة العالمي.
ودعا لطفي، حكومة بلاده إلى الاهتمام أكثر بقطاع الصحة، لأن ضعف الاهتمام بهذا القطاع من بين عوامل التي تعيق محاربة الفقر والأمية والتقليص من وفيات الأطفال والأمهات.
من جهته، اعتبر سحنون عبد المجيد مستشار بالوكالة الوطنية للتأمين الصحي بالمغرب (حكومية) أن بلاده حققت نتائج ايجابية في مجال التأمين الصحي.
وأضاف أن نحو 39 % من سكان البلاد لا تتوفر على تغطية صحية .
وأبرز أن الأمراض المزمنة مثل داء السكري تؤثر بمالية الأسر، وتؤثر أيضا على مالية مؤسسات التأمين ببلاده بالنظر إلى تكلفتها المرتفعة.
وطالب بالاهتمام أكثر بالتأمين الصحي لفائدة المواطنين، من أجل مساعدتهم على تأمين تكلفة العلاجات.
وقال عضو المديرية الجهوية للصحة بالرباط (حكومية) أبو بكر اليعقوبي، إن عدد الأشخاص المصابين بداء السكري بالمغرب وصل نحو مليوني شخص بالنسبة للبالغين(فوق 20 سنة) ، 50 % منهم يجهلون إصابتهم بهذا المرض.
واعتبر أن اختيار المنظمة العالمية للصحة هذه السنة موضوع “داء السكري” بمناسبة اليوم العالمي للصحة، جاء بالنظر إلى خطورة هذا الداء، لأن يتسبب في وفاة عدد كبير من الأفراد.
وأوضح أن “السكري” هو مرض العصر، حيث يهدد بشكل أكبر الدول التي لها مستوى دخل ضعيف او متوسط مثل بلاده.
وانتقد رئيس منتدى أطباء حزب الاصالة والمعاصرة(معارض)، الخياطي يوسف ، ضعف عدد الأطباء بالمغرب مقارنة مع دول المنطقة ، اذ يبلغ عدد الأطباء ببلاده نحو 17 ألف طبيب، مقارنة مع 45 ألف طبيب بالجزائر، التي فيها نفس عدد السكان، وتونس 11 ألف طبيب رغم أن سكانها ثلث سكان المغرب.
ودعا بلاده إلى زيادة عدد الأطباء والممرضين والعاملين بقطاع الصحة.
وبحسب بيان لوزارة الصحة المغربية، فإنها تعتزم إطلاق عملية الكشف المبكر عن داء السكري لفائدة نصف مليون شخص من الفئات الأكثر عرضة له.
وتتكفل وزارة الصحة بتوفير الرعاية والأدوية لفائدة 625 ألف مصابا بداء السكري بمؤسساتها الصحية.
+ There are no comments
Add yours