مصر.. متى يعود أقباط العريش إلى موطنهم؟

1 min read


استمرار العمليات العسكرية لتطهير المنطقة من العناصر الإرهابية والقضاء على 90% منهم في جبل الحلال.

أكد مصدر أمني مصري رفيع في شمال سيناء، أن عودة أقباط العريش إلى المدينة، بعد خروجهم بشكل مؤقت، لم يقرر حتى الآن، في ظل استمرار العمليات العسكرية لتطهير مثلث العريش، والشيخ زويد، ورفح.


وقال المصدر، في تصريحات خاصة إن العمل يجري حاليا على أن تكون عودة الأقباط مع عيد القيامة في شهر نيسان / إبريل المقبل، ولكن ذلك لن يتم إلا بعد إنهاء التهديدات لمواطني المدن الثلاث، وليس الأقباط فقط.

وأضاف، أن الطرق والمحاور الرئيسة في شمال سيناء محاصرة بشكل كامل من جانب قوات الشرطة، لمنع تسلل العناصر الإرهابية الفارة من ضربات سلاح الجو المصري والقوات المسلحة على المرتفعات والمدقات، التي يختبئ فيها العناصر الإرهابية، مشيرا إلى أن هدف القوات الشرطية في السيطرة على هذه المحاور، هو عدم وصول أي إمدادات بشرية أو أسلحة أو مؤن وعتاد إلى المحاصرين، والوقوف أمام خروج العناصر المحاصرة من إقليم سيناء للتسلل إلى المحافظات المصرية.

وفي هذا الإطار، أكد نائب رئيس المجلس القومي لشؤون القبائل المصرية، اللواء طه سيد، أن هناك عملا من جانب القوات المسلحة والشرطة، من خلال عمليات تطهير شمال سيناء من العناصر الإرهابية، لتكون عودتهم مع عيد القيامة، ولكن هذا ليس نوعا من الضغط الممارس للتسريع بعودتهم، فالدولة لن تسمح لهم بالرجوع إلا بعد الاطمئنان على أمنهم وسلامتهم بنسبة 100%، ففي الوقت الحالي، استطاعت العملية الأخيرة في جبل الحلال، القضاء على 90 % من العناصر الإرهابية، وتتبقى المرحلة الأخيرة التي سيكون إتمامها عنوانا لعودتهم.

وأوضح طه، في تصريحات خاصة ان الإجراءات التي اتخذت بنقل إقامتهم، تؤكد أن الوضع مؤقت، وأن العودة قائمة وقريبة، حتى تتوافر لهم حياة طبيعية، مشيرا إلى أن الوقت الحالي تستغله أجهزة الدولة في تأهيل المتضررين نفسيا؛ لأن هناك من يرفضون العودة نهائيا بعد إتمام التطهير، وذلك بسبب ما شاهدوه وما تعرضوا له.

بينما أوضح الخبير في مكافحة الإرهاب، العميد حاتم صابر، أن أقباط العريش سيعودون بعد إزالة الخطر تماما عليهم، ومدى إتمام نجاح منع وصول الدعم إلى هذه الجماعات من عدمه، وهو ما تركز عليه الجهات الأمنية في الفترة الحالية، فالأمر لا يتعلق الآن بتضييق الخناق فقط على هذه الجماعات بقدر ما أن المطلوب هو عدم إيصال السلاح إلى هذه المناطق أو تسلل عناصر جديدة داعمة لتلك الجماعات.

 وأشار صابر لـ”إرم نيوز”، إلى أن العودة يجب أن تكون مرتبطة بالتنمية وإقامة مشروعات؛ لأن تأمين المواطنين والقضاء على الإرهاب لن يكتب في سيناء طالما الصحراء مفتوحة وشاسعة، والأرض خصبة للعناصر المتطرفة، موضحا أن العمليات العسكرية مستمرة، وفرض القبضة الأمنية أمر قائم، والدولة لن توافقهم على العودة في الوقت الحالي؛ لأن الحرب على تلك الجماعات في أعلى حالاتها، وستستمر لأشهر مقبلة.

ولفتت البرلمانية القبطية وعضو اللجنة التشريعية بالبرلمان المصري، د. سوزي ناشد، إلى أن الدولة لن تعيد الأقباط إلى العريش إلا بعد تطهير سيناء كاملة؛ لأن العودة المهددة سيكون لها مردود سيئ، ولن تغامر الدولة بعودتهم حتى لو كان هناك تهديد 1 في المليون.


وأوضحت ناشد أن الإرادة موجودة عند الدولة بعودتهم؛ لأن هذه الحالة بالتهجير لها مردود سيئ دوليا، لا سيما وأن مصر بتاريخها الطويل لم يحدث فيها نزوح جماعي على الهوية الدينية، فهذا الأمر هدفه ضرب الدولة.

وتابعت: “العودة ستكون مع انتظام القوات المسلحة بتوجيه ضربات أقوى وأسرع لتطهير المنطقة، لأن العودة مرتبطة بالأمان، غير ذلك سيرفضون العودة، لأنهم رأوا الموت بأعينهم”.

أبوبكر أبوالمجد https://asiaelyoum.com

صحفي وباحث متخصص في شئون آسيا السياسية والاقتصادية

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours