النائب العام يأمر بتحقيق عاجل فيما وجهت المستشفيات نداء استغاثة في ظل نقص المستلزمات الطبية.
رفعت أجهزة الأمن المصرية حالة الطوارئ، اليوم الأحد، عقب تفجير إرهابي في محافظة الغربية شمال القاهرة، استهدف كنيسة مارجرجس وأوقع عشرات الضحايا.
وأنشأ وزير الداخلية اللواء مجدي عبدالغفار، غرفة عمليات في الوزارة وعقد اجتماعًا مع قيادات الأمن لمتابعة الوضع تفاديًا لحدوث أي هجمات أخرى.
ووجه عبدالغفار بتشديد الإجراءات الأمنية في محيط الكنائس ودور العبادة، تزامنًا مع احتفالات الأقباط بصلوات “أسبوع الآلام” والذي بدأ بـ”أحد الزعف” اليوم.
وعقب الحادث قام مساعدو وزير الداخلية والقيادات الأمنية بجولات أمنية ميدانية على عدد من الكنائس بالقاهرة ومدن أخرى استكمالاً لخطة وزارة الداخلية لتأمين صلوات الأقباط، خاصة قداس أحد الزعف في الإسكندرية والتي يترأسها اليوم الأحد البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.
وفي سياق متصل وجّه الرئيس عبدالفتاح السيسي، بفتح كافة مستشفيات القوات المسلحة أمام الحالات العاجلة من مصابي التفجير، إذ تضم محافظة الغربية مستشفى عسكريًا يعد من أكبر المستشفيات.
وتحفظت الأجهزة الأمنية على كاميرات المراقبة بمحيط الكنيسة تمهيدًا لبدء تفريغها لتحديد هوية الجناة، وأمر النائب العام المستشار نبيل صادق بفتح تحقيق عاجل في الحادث لمعرفة تفاصيله، بتكليف فريق موسع من أعضاء النيابة العامة بالانتقال ومباشرة إجراءات التحقيق على وجه السرعة.
من جانبها، وجّهت عدة مستشفيات من بينها طنطا العام نداء استغاثة للمتبرعين بالدم، لقلة أكياس الدم في تلك المستشفيات بالتزامن مع استقبال عدد كبير من الجرحى.
وقتل 30 شخصًا على الأقل وجرح أكثر من 45 آخرين في تفجير استهدف كنيسة مارجرجس بمدينة طنطا، بدلتا النيل شمال القاهرة اليوم الأحد.
وكانت وزارة الداخلية المصرية بكافة أجهزتها الأمنية، فرضت ترتيبات أمنية بدءًا من صباح يوم السبت في محيط الكنائس المصرية ودور العبادة الخاصة بالمسيحيين قبل ساعات من “أسبوع الآلام”.
وفي وقت سابق، قال مصدر أمني رفض ذكر اسمه، إن الأجهزة الأمنية كثفت من تواجدها في محيط الكنائس خاصة في القاهرة والإسكندرية لتجنب حدوث أي محاولات لاستغلال المناسبات المسيحية لتنفيذ عمليات “إجرامية” مثلما حدث في كانون الأول/ ديسمبر الماضي بتفجير الكنيسة البطرسية في العباسية.
+ There are no comments
Add yours