قالت وزارة الخارجية المصرية، إنها استدعت مساء اليوم الخميس، المسؤول عن القسم القنصلي بالسفارة الأمريكية بالقاهرة (لم تذكر اسمه)، للتأكيد على أهمية الشفافية وسرعة الكشف عن الجناة في حادث مقتل مواطن مصري، عثر على جثته وعليها آثار تعذيب، في أحد صناديق النفايات الكبيرة بولاية انديانا، وفق بيان لها.
ولقي المواطن المصري محمد محمود رشدي، مصرعه في ظروف غامضة، بولاية انديانا بالولايات المتحدة الأمريكية، عقب إعلان اختفائه في 20 أبريل/نيسان الجاري، وتم العثور على جثته بأحد صناديق النفايات الكبيرة وعليها آثار تعذيب.
ومع إعلان القاهرة استدعاء المسؤول بالسفارة الأمريكية، قال أحمد أبو زيد، المتحدث باسم الخارجية المصرية، في البيان ذاته، الذي تلقت الأناضول نسخة منه، إن “القنصلية العامة المصرية في شيكاغو تتابع باهتمام حادث مقتل المواطن المصري، المختفي في 20 أبريل/نيسان الجاري، وعثر على جثمانه في اليوم التالي بأحد صناديق النفايات الكبيرة”.
وأضاف أبو زيد، أنه “فور ورود المعلومات إلى القنصلية العامة في شيكاغو، أجرت اتصالاتها مع السلطات المعنية، وتوجه اليوم القنصل العام المصري إلى ولاية انديانا للقاء المحقق الخاص بالواقعة، للتعرف على مجريات التحقيق والوقوف على خلفية الحادث والإجراءات التي ستقوم بها السلطات الأمريكية بهذا الشأن”.
وفي وقت سابق من اليوم، أمر نبيل صادق، النائب العام المصري، في بيان وصل الأناضول نسخة منه، بإجراء التحقيق في مقتل رشدي، دون توضيح كيف ستحقق النيابة المصرية وهي في القاهرة، في مقتل شخص في أمريكا.
وطالب النائب العام بتكليف إدارة التعاون الدولي (حكومية) بإعداد مذكرات بطلبات النيابة العامة، لإرسالها إلى السلطات القضائية المختصة في الولايات المتحدة، لموافاتها بصورة رسمية من التحقيقات التي أجريت في الواقعة، وتقارير لموافاتها بصورة رسمية من التحقيقات، وتقارير الطب الشرعي، وما تضمنته التحريات كافة ما اتخذ من اجراءات في هذا الخصوص.
وشابت العلاقات المصرية الأمريكية، مؤخرًا توترات، تمثلت في انتقادات تتعلق بـ”الملف الحقوقي”، وجهتها الولايات المتحدة إلى مصر، فيما توصف العلاقات المصرية الأميركية بـ”الوثيقة” على المستوى العسكري، حيث تقدم واشنطن للقاهرة نحو 1.5 مليار دولار مساعدات سنوية، بينها 1.3 مليار مساعدات عسكرية، منذ توقيع مصر معاهدة السلام مع إسرائيل عام 1979.
+ There are no comments
Add yours