تسلمت مصر، اليوم الثلاثاء، غواصة ألمانية ثانية، ضمن صفقة موقعة بين البلدين تشمل أربع غواصات، دعما للقوات البحرية المصرية.
وتسلمت مصر الغواصة الثانية في احتفالية كبرى بمدينة كيبل الألمانية (شمال)، بحضور قائد القوات البحرية المصرية أحمد خالد، ونائب قائد البحرية الألمانية الفريق راينار برينكمان، ووزير الاقتصاد والنقل والتكنولوجيا الألماني درنابلورولفز، ومسؤولين كبار من البلدين.
ووفق بيان للجيش المصري، فإن هذا النوع من الغواصات يأتي "في إطار استراتيجية عسكرية مصرية لمواجهة التحديات والمخاطر التي تشهدها المنطقة (…) وتحقيق السيطرة الكاملة على السواحل المصرية الممتدة بالبحرين الأحمر والمتوسط".
والغواصة الجديدة من طراز "تايب 209"، وهي الثانية التي يتم تسلمها، فى إطار صفقة تعاقدت عليها مصر مع ألمانيا تتضمن 4 غواصات بحرية حديثة.
وقال قائد القوات البحرية المصرية، أحمد خالد، إن بلاده كان لها السبق في دخول سلاح الغواصات كأول دولة في الشرق الأوسط وإفريقيا، وفق البيان ذاته.
وأكد أن "مصر قامت بإعادة تطوير وتأسيس أسطولها البحري وبنيته التحتية، من خلال أرصفة وقواعد ومنشاَت وخدمات متنوعة، ضمت واحد من أكبر أرصفة استقبال الغواصات المغطاة". دون ذكر مزيد من التفاصيل.
وأثناء مراسم التسليم، رفع قائد البحرية أحمد خالد، العلم المصري على الغواصة إيذانا بانضمامها لجيش بلاده، كما دشن الغواصة الثالثة من الطراز نفسه (دون إعلان موعد تسليمها لمصر).
ووفق الوكالة الرسمية المصرية، فإن الغواصة الجديدة "قادرة على إطلاق الصواريخ والطوربيدات (..) بما يمكنها من حماية أمن وسلامة السواحل والمياه الإقليمية والاقتصادية والأمن القومي المصري".
ولم يذكر بيان الجيش المصري موعدا محددا لإبحار الغواصة نحو مصر.
وفي أبريل/نيسان الماضي، احتفل الجيش المصري بوصول الغواصة الألمانية الأولي، والتي قال إنها ستعزز "قدراته على تحقيق الأمن البحري وحماية الحدود والمصالح الاقتصادية في البحرين الأحمر والمتوسط وقناة السويس".
ومنذ وصول الرئيس عبدالفتاح السيسي في يونيو/ حزيران 2014 إلى سدة الحكم في مصر، يشهد الجيش اهتماما بالتسليح، حيث عقدت القاهرة عددا من الصفقات العسكرية، مع عدة دول بينها روسيا وفرنسا وألمانيا.
+ There are no comments
Add yours