دعا محمد أنور عصمت السادات، المرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية في مصر عام 2018، سلطات بلاده إلى عدم استقبال مايك بينس، نائب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الذي من المقرر أن يزور القاهرة خلال الشهر الجاري.
وأضاف السادات، في تصريح للأناضول، أن عدم استقبال بينس سيُعد "رداً مناسباً" على قرار ترامب، الأربعاء، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية إلى المدينة الفلسطينية المحتلة.
وأفادت وسائل إعلام أمريكية، مؤخراً، باعتزام بينس زيارة مصر وإسرائيل، أواخر ديسمبر/كانون أول الجاري، لبحث التنسيق بشأن قضايا ذات اهتمام مشترك، دون مزيد من التفاصيل.
ودعا السادات، وهو نجل شقيق الرئيس المصري الراحل، محمد أنور السادات (1918-1981)، القاهرة إلى استدعاء سفيريها في واشنطن (ياسر رضا)، وتل أبيب (حازم خيرت)، في أسرع وقت للتشاور، حول "التداعيات الخطيرة للقرار على العلاقات الأمريكية- العربية، والأوضاع في المنطقة".
وبوساطة أمريكية، وقعت مصر تحت حكم السادات، في 26 مارس/أذار 1979، معاهدة سلام مع إسرائيل، نصت على إنهاء الحرب بين البلدين.
بدوره، دعا المرشح الرئاسي المحتمل للانتخابات الرئاسة المصرية، خالد علي، إلى "مقاطعة المنتجات الأمريكية، وسحب الاستثمارات (العربية والإسلامية من الولايات المتحدة)، والتحرك في المنظمات الشعبية والدولية".
وقال علي، في بيان، إن قرار ترامب هو "حدث استثنائي وفارق في تاريخ القضية الفلسطينية، حيث انتقل العدوان من احتلال الأرض إلى طمس الهوية والذاكرة والتاريخ".
واحتلت إسرائيل القدس الشرقية عام 1967، وأعلنت في 1980 ضمها إلى القدس الغربية، المحتلة منذ عام 1948، معتبرة "القدس عاصمة موحدة وأبدية" لها؛ وهو ما يرفض المجتمع الدولي الاعتراف به.
وأعربت الخارجية المصرية، في بيان، عن قلقها البالغ من التداعيات المحتملة للقرار الأمريكي على استقرار المنطقة.
وقالت الخارجية إن القرار ينطوي على تأجيج لمشاعر الشعوب العربية والإسلامية، نظرا للمكانة الكبيرة لمدينة القدس في الوجدانين العربي والإسلامي.
ويتمسك الفلسطينيون بمدينة القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استنادًا إلى قرارات المجتمع الدولي.
وحذّرت دول عربية وإسلامية وغربية ومؤسسات دولية من أن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس سيطلق غضباً شعبياً واسعاً في المنطقة، ويقوّض تماماً عملية السلام، المتوقفة منذ عام 2014.
+ There are no comments
Add yours