قال محامي طلاب من أقلية "الأيغور"، الموقوفين لدى السلطات المصرية، اليوم الجمعة، إنه تم الإفراج عن 12 طالبًا منهم، على أن يتم إخلاء سبيل 113 آخرين خلال الأيام القليلة المقبلة.
وأوضح المحامي والحقوقي عزت غنيم، للأناضول، أن الطلاب المنحدرين من إقليم تركستان الشرقية (شينجيانغ)، غربي الصين، ويدرسون بجامعة الأزهر في مصر، تم توقيفهم قبل أكثر من شهرين، وأفرج عن 12 منهم في وقت متأخر من مساء أمس الخميس.
وقال غنيم، "في 5 يوليو (تموز) الماضي، أوقفت السلطات الأمنية 200 طالب من تركستان (الشرقية)، يتعلمون بالأزهر، وعلى فترات متقاربة أطلقت سراح عدد منهم لأسباب مختلفة، وبقي لديها 125 طالبًا قيد الاحتجاز في معسكر أمني بمنطقة طرة (جنوبي القاهرة)، وفق ما قمنا بتوثيقه".
وتابع "الثلاثاء الماضي، تم نقل هؤلاء الطلاب إلى عدة أقسام للشرطة بالقاهرة، قبل إطلاق سراح 12 طالبًا منهم أمس".
وأضاف: "الطلاب كانوا قيد الاحتجاز دون تهم، رغم موقفهم القانوني السليم داخل مصر، بموافقة السفارة الصينية بالقاهرة"، دون أن يستبعد أن يكون قرب بدء العام الدراسي الجديد بالأزهر، في 23 سبتمبر/أيلول الجاري، عجّل في الإفراج عنهم.
ولفت أن طالبًا أيغوريًا، يدعي "مختار رازي مؤمن"، ما يزال مكانه غير معروفًا، منذ توقيفه في 16 يوليو الماضي، وتم تقديم بلاغ للنائب العام، نبيل صادق، حول ذلك الأمر.
ولم تنف السلطات المصرية تقارير حقوقية محلية وغربية، حول احتجاز الطلاب، فيما نفى الأزهر آنذاك تعرض أي منهم للتوقيف "داخل مؤسساته".
يشار أن مصر والصين وقعتا، في سبتمبر/أيلول 2016، وثيقة للتعاون في عدد من المجالات الأمنية، وفق بيان صدر عن وزارة الداخلية آنذاك، دون مزيد من التفاصيل.
وتمارس بكين ضغوطًا على أقلية الأيغور المسلمة، وتعود سيطرتها على إقليم تركستان الشرقية إلى عام 1949.
+ There are no comments
Add yours