أُصيب أحد حراس كنيسة شهيرة شمالي مصر، السبت، إثر اعتداء شخص عليه باستخدام "شفرة حادة"، حسب مصدر أمني وشاهد عيان.
وقال المصدر الأمني، مفضلا عدم ذكر اسمه كونه غير مخول بالحديث للإعلام، إن قوات الأمن المكلفة بحراسة كنيسة القديسين بالإسكندرية (شمال) "تمكنت من القبض على شخص تعدى على أحد أفراد الأمن الإدارى باستخدام شفرة حادة"، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
وتم نقل حارس أمن الكنيسة المصاب إلى المستشفى لتلقي العلاج، فيما تولت الأجهزة الأمنية التحقيقات للوقوف على ملابسات الحادث، وفق المصدر ذاته، الذي لم يعرف على الفور تفاصيل عن حالة المصاب.
والأمن الإداري المشار إليه سابقا، يتكون من أفراد مدنيين مسيحيين، يعاونون رجال الشرطة في حماية الكنائس، بالاتفاق بين الأخيرة ووزارة الداخلية.
من جهته أوضح شاهد عيان، أن مرتكب الواقعة "لا يتجاوز عمره 20 عاما وحاول دخول الكنيسة عبر بوابة جانبية، وعندما حاول أفراد الأمن منعه من الدخول، تعدى على أحدهم بالطعن باستخدام شفرة يدوية تستخدم في الحلاقة".
ولم تصدر وزارة الداخلية بيانا حول الحادث حتى الساعة 14.30 تغ، كما لم يتسن الحصول على تعقيب فوري من مسؤول بالكنيسة.
وقبل أيام من ثورة يناير/كانون ثان 2011، شهدت كنيسة القديسين، تفجيرا أسفر عن مقتل 23 شخصا وإصابة 95 آخرين.
ويأتي حادث اليوم غداة هجوم بسلاح أبيض استهدف أجانب بمنتجع سياحي بالغردقة (شرق)، وأسفر عن مقتل سائحتين ألمانيتين، وإصابة 4 أخريات (لم يحدد جنسياتهن)، وفق بيان رسمي مصري.
وأول أمس الخميس، أعلنت الكنائس المصرية الثلاث، إيقاف الرحلات والمؤتمرات الكنسية، حتى نهاية يوليو/تموز الجاري؛ لـ"دواعٍ أمنية"، وفق تصريحات وبيانات منفصلة.
وفي الأشهر الأخيرة، طالت عمليات إرهابية كنائس في القاهرة ومنطقة الدلتا والإسكندرية (شمال)، فضلا عن هجوم مسلح استهدف، مؤخرا، سيارة تقل مواطنيين مسيحيين وسط البلاد، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
+ There are no comments
Add yours