عمّت مسيرات غضب شعبي محافظات الأردن ومدنه، ضد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الإعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
فقد شهدت العاصمة عمان مسيرة مركزية ، شارك بها آلاف المواطنين ،انطلقت من أمام المسجد الحسيني وصولاً إلى ساحة النخيل (تبعد 1 كم تقريباً عن المسجد) ، وسط تواجد أمني كثيف.
وأفاد مراسل الأناضول أن المسيرة التي دعت إليها الحركة الإسلامية وفعاليات شعبية مختلفة استهلت بدايتها بحرق العلمين الأمريكي والاسرائيلي.
وردد المشاركون هتافات منددة بالقرار الأمريكي ، منها : "عالمكشوف وعالمكشوف .. أمريكي ما بدنا نشوف" و "لا سفارة ولا سفير .. اطلع برة يا حقير" ، "اهتف سمع كل الناس .. احنا (نحن) للأقصى حراس" وغيرها من الهتافات الأخرى.
كما رفع المشاركون لافتات كُتب عليها "القدس عنوان السلام والاستقرار في المنطقة" و "ترامب صنع الارهاب والتطرف في المنطقة".
وشارك في مسيرة وسط البلد قيادات اسلامية ومسيحية ، إلى جانب عدد من أعضاء مجلس النواب الأردني (الغرفة الأولى للبرلمان) تقدمهم رئيس المجلس عاطف الطراونة.
وقال الطراونة في كلمة له : "فلسطين ليست سلعة بيد أمريكا تهبها لمن تشاء ، والقدس عاصمة فلسطين شاء من شاء وأبى من أبى"".
وأضاف "لن نقبل بالتراجع عن القرار الامريكي وحسب، بل نريد اعترافاً دوليا بقيام دولة فلسطين على ترابها الوطني، وعاصمتها القدس، والإصرار على حق العودة والتعويض".
وعلت الأعلام الفلسطينية وصور المسجد الأقصى رؤوس المشاركين.
ورغم هتافات مُطالبة بالوصول إلى السفارة الأمريكية، إلا إنه تم الإعلان عن انتهاء الفعالية ، مع التأكيد على استمرارية مسيرات الاحتجاج حتى يعدل ترامب عن قراره.
ولم تقتصر مسيرات الأردنيين في العاصمة عمان ،بل شهدت جميع محافظاتها مسيرات مماثلة، في الكرك (جنوبا) والزرقاء (وسط) والعقبة (جنوبا) واربد (شمالاً) وغيرها من المحافظات والمدن الأخرى.
وأعلن ترامب في خطاب متلفز من البيت الأبيض، الأربعاء الماضي، اعتراف بلاده رسمياً بالقدس عاصمة لإسرائيل، والبدء بنقل سفارة بلاده إلى المدينة المحتلة، وسط غضب عربي وإسلامي، وقلق وتحذيرات دولية.
+ There are no comments
Add yours